الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

بطالة الشبيبة في المنطقة الحدودية من جنوب لبنان في ظل واقعين إجتماعي وإقتصادي صعبين

15-1-2014

نشرت صحيفة الأخبار تحقيقاً عن واقع الشبيبة المقيمة في القرى الحدودية، ومعاناتها في ظل تراجع الأوضاع الإقتصادية العامة في المنطقة بعد تحريرها منذ أكثر من 13 عاماً، مسلطة الضوء امام المحاولات اليائسة لدحر البطالة من خلال افتتاح المحال التجارية الصغيرة (دكاكين)، وفي ظل احتدام المنافسة وارتفاع بدلات الايجار. كما ينقل التحقيق أحلام الشبيبة بالهجرة أو بالوظيفة "الميئوس من تحققها"، ويشير الى خلو المنطقة من المعامل وفرص الانتاج، وتوقف أعمال البناء، وإستبدال الأيدي العاملة المحلية باخرى أجنبية اكثر رخصاً لانجاز بعض الأعمال المتعلقة بورش البناء الصغيرة. وبناء على ما سبق تبقى الدورة الاقتصادية اسيرة مداخيل مزارعي التبغ وبعض الموظفين والمتفرغين في الأحزاب. أما المهاجرون، فقد تراجعت أحوالهم الاقتصادية في بلاد الإغتراب فيما أُقفلت أبواب الهجرة أمام الطامحين الجدد.
كذلك يشير التحقيق إلى أن أكثر من 75 قرية وبلدة حدودية باتت تخلو تماماً من اي معمل او مصنع كبير الحجم، بينما تراجعت فيها أعداد المشاغل الحرفية الصغيرة على نحو كبير، اذ لم يبقى الآن سوى معمل وحيد لتصنيع الألبان والأجبان في بلدة عيترون، فيما اقفلت معظم معامل الأحذية في بنت جبيل وهبط مجموع عددها من 30 مشغلاً في التسعينيات، الى 3 مشاغل صغيرة اليوم، لا تؤمن فرص عمل لأكثر من 7 أفراد فقط. وفي السياق نفسه، سجل التحقيق تراجع اجمالي عدد مشاغل الفخّار في راشيا الفخار، من 50 مشغلاً الى اثنين فقط، وتلاشي المهن الحرفية الصغيرة، مثل  "السكافي" و"المبيّض"، و"الجليلاتي"، وغيرها. اما في المجال الزراعي، فلاحظ تراجع عدد المزارعين، وإهمال الأراضي الزراعية، باستثناء زراعة التبغ، المنتشرة في قرى وبلدات عيتا الشعب ورميش وعيترون وتولين والصوانة. ولفت التحقيق ايضاً إلى أن هذا الواقع الاجتماعي-الاقتصادي الصعب رافقته موجة من الغلاء في أسعار العقارات ومواد البناء، مما جعل من الصعب جداً على الشبيبة المقيمة، التي تبلغ نسبتها من مجموع  عدد أبناء القرى الحدودية أقل من 17%، الاقدام على بناء أو شراء المنازل، أو حتى إستئجارها. اما بقية سكان المنطقة، فاكثريتها من كبار السن، طلاب وطالبات المدارس، والشبيبة العاطلة من العمل.
وفي الختام، أشار التحقيق الى سعي اتحاد بلديات جبل عامل، في الآونة الأخيرة، الى خلق فرص انتاجية جديدة، اذ افاد رئيس الإتحاد، علي الزين، أن المنطقة تتمتع بمساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، وعليه يتم العمل اليوم لوضع مخطط توجيهي شامل للافادة من القطاعات الانتاجية الممكنة، من خلال توفير الارشاد للمزارعين واقامة دورات لتربية النحل والدجاج، اضافة الى تنظيم دورات مهنية مختلفة، وإنشاء حقول زراعية نموذجية. (الأخبار 15 كانون الثاني 2014)

شارك على

موارد أخرى

أخبار

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة