نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول الحركة التجارية في متاجر الألبسة والأحذية والتي تشهد تراجعا تلو الآخر منذ العام 2010. ققد إعتبر رئيس "جمعية تجار الحمراء" زهير عيتاني أن السنة الحالية كانت الأسوأ منذ العام 1990، موضحاً أنّ وضع التجار صعبٍ جداً، وخصوصاً مع إنحسار عدد السياح هذا العام. وقدّر عيتاني التراجع هذا الصيف مقارنةً مع العام 2010 بأكثر من 50 في المئة، مشيراً إلى أنّ الحركة كانت ضعيفة جداً حتّى في أيام العيد. بدوره أفاد صاحب محل للألبسة في الحمراء، أنّ بعض أصحاب المؤسسات إضطر إلى صرف الموظّفين/ات وتقليص النفقات قدر المستطاع، مضيفاً أن الأوضاع الأمنية أثّرت في مختلف القطاعات الاقتصادية والأعمال ورفعت مستوى البطالة، وبالتالي ادت الى تراجع القدرة الشرائية.
وتنسحب الصورة القاتمة نفسها على سوق مار الياس وسوق معوّض، حيث يُجْمِع التجار هناك أنّ الحركة التجارية تراجعت أكثر من 70 في المئة مقارنة مع العام 2010، فيما حذر رئيس "جمعية تجار سوق معوّض، عصام عبد الله، من خطورة الأوضاع الاقتصادية التي زاد من سوئها إقفال الطرق، مشيراً إلى أن تلك الأمور من شأنها القضاء على ما تبقّى من حركة تجارية واقتصاد. وقد أشار الحقيق أيضاً إلى أن الوضع ليس أفضل حالاً في أسواق المتن، فالركود هو ذاته في أسواق الجديدة والزلقا وبرج حمود وفي كلّ مكان، إذ قدّر رئيس "جمعية تجار الزلقا وعمارة شلهوب" فيليب سمراني نسبة التراجع، مقارنة مع السنوات العادية، بأكثر من 30 في المئة. (السفير 9 تشرين الأول 2014)