نشرت صحيفة "السفير" تقريراً حول مؤسسة "الريجي" بعد مقابلة أجرتها مع مدير التصنيع والصيانة في المؤسسة، المهندس صلاح زيدان، الذي أشار إلى تحوّل الريجي إلى عنصر أساسي في إبقاء المزارعين/ات في أرضهم/ن ودعمهم/ن. وأفاد زيدان، إلى أن البداية كانت من بكفيا، ومن أساس بنية وأسلوب عمل الريجي التي بدأت بالتحول والإنتقال من إقطاعيات زراعة التبغ الي كانت تبلغ أحياناً مئات الدونمات، إلى توزيع الترخيص بالتساوي على المزارعين/ات أنفسهم/ن من دون استنساب، وبالتحديد للذين واللواتي يزرعون أرضهم/ن. تبع ذلك إتخاذ القرار بتطوير القطاع، بموازاة تأمين معامل الفرز في العام 1994، فكان أول معملين كهبة، الأول في الحدث العام 97 والثاني في الغازية العام 1998، الذي جرى تحديثه هذا العام. وعن النتائج يؤكد زيدان أن الخطة الإستراتيجية المرسومة للمؤسسة نجحت، إذ بلغ ما سددته الريجي عن الموسم الأخير نحو 90 مليار ليرة، وزعت على ما يتراوح بين 23 إلى 25 ألف أسرة لبنانية، كما ارتفع مجموع الإنتاج الشهري من نحو ألفين صندوق في 1993 إلى 35 الفاً حالياً. وفيما كانت الدورة السنوية للعمل في المؤسسة تصل إلى 16 شهراً، تقلّصت إلى ما بين 10 الى 11 شهراً، مما أختصر معاناة المزارع. كذلك أفاد زيدان، أنه مع إكتمال توسيع مصنع الحدث وتحديثه أنتقلت الريجي من التنافس والخصخصة إلى مؤسسة وطنية، تضخ الأموال في خزينة الدولة عبر وزارة المال، إذ بلغت عائدات الدولة منها لعام 2014 نحو 790 مليار ليرة. (السفير، 14 آب 2015)