أعلنت الناشطة الحقوقية السعودية، منال الشريف (39 عاماً)، عن حذفها حسابها على "تويتر"، احتجاجاً على تحوّلها إلى "منصة تهدد حياتها وحياة الناشطين/ات الحقوقيين/ات، بعد أن أنقذتها سابقاً"، وذلك في مقال كتبته في 9 ت2 الماضي في صحيفة "واشنطن بوست"، شرحت بالتفصيل حيثيات هذا القرار الذي اتّخذته بعد الأحداث والتطورات التي تلت اغتيال جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، والتي اظهرت لها أن أرواح الصحفيين/ات الآخرين والنشطاء/ات باتت أيضا مهددة. وفيما ذكرت الشريف، بقيام الشرطة السرية باقتيادها من منزلها في السعودية في 2011، بينما كان ابنها البالغ 5 سنوات نائما، مشيرة الى انها حينها كانت لتختفي دون أي أثر، لولا شجاعة شاهد عيان نقل تلك الحادثة مباشرة عبر تويتر، قالت ان اليوم الامر تغير لان النظام في المملكة بات يسيطر على كل شيء بما فيه الهواء الذي يتنفسه المواطنون/ات. وفصّلت الشريف المضايقات والتهديدات بالقتل والترهيب التي يتعرّض لها المغردون/ات السعوديون/ات المعارضون/ات من قبل الجيش الإلكتروني السعودي، موضحة ان تويتر لم يقم بأي تغيير حقيقي لجعل المنصة أكثر أمانًا بالنسبة للناشطين/ات، الأمر الذي دفع كثيرين ممن تعرفهم/ن إلى مغادرة الموقع. وختمت داعية صناع التكنولوجيا على بناء منصات لوسائل التواصل الاجتماعي لامركزية ولا تخزن معلومات وتبيعها، وان لا يسمحوا للأثرياء بالتلاعب والسيطرة على الخطاب العام، لأن حرية التعبير تحمي جميع الحريات الأخرى. (الديار 12 ت2 2018)