شدّد عضو مجلس ادارة جمعية الصناعيين وصاحب مؤسسة فيليتكس ميشال مخباط، على ضرورة عدم تناسي القطاعات الإنتاجية التقليدية التي تعتمد بشكل أساسي على العمالة العادية، وغير المتعلّمة، وغير الخبيرة. واعتبر أن الاستهتار بقضايا القطاعات الانتاجية التقليدية سيفاقم من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، بحيث أن فئة عريضة من الناس ستفقد مورد رزقها وستزداد فقراً. تتيح المؤسسات الانتاجية التقليدية، والقطاع الزراعي أيضاً، فرص العمل للأشخاص الغير المؤهلين/ات ممّن بلغوا عمر الخمسين والستين عاماً، وللذين/اللواتي لا يملكون/ن الطاقات العلمية أو الضرورية للعمل في صناعات أكثر تطوّراً، أو في وظائف ادارية، أو في مهن حرّة. وتوظّف كلّ مؤسسة من تلك المؤسسات الانتاجية، نحو 85% من مجمل عدد اليد العاملة اللبنانية. إضافةً إلى المشاكل التي تواجهها القطاعات الإنتاجية التقليدية، ثمة مشاكل مستجدة في التصدير، اذ كانت مصانع الألبسة الجاهزة تصدر ساعها إلى دول اوروبية غربية واسكندينافية، حيث يعتبر بعض أصحاب تلك المؤسسات أن السوق العربي غير مضمونةالنتائج. لكن المشكلات برزت بسبب الأوضاع السائدة في المنطقة، والتي تركت انعكاسات سلبية أيضاً على تعاملها مع الغرب. ففي المانيا مثلاً، أصبح الزبون يشترط على الصناعي اللبناني أن يشحن بضاعته قبل أربعة أشهر من الموعد المحدّد للاستلام، تداركاً لمخاوفه من عدم وصول البضاعة.
واوضح مخباط أن ذلك الوضع المستجد أدّى إلى هبوط مستوى التصدير إلى اوروبا، مطالباً بمخطط انقاذي عاجل وسريع يقوم على تخفيض تكلفة الانتاج. كما شدّد على ضرورة دعم الفائدة المصرفية على الرأسمال التشغيلي المخصّص للتصدير، وجعلها مدعومة بمقدار 4.5 % أسوة بالدعم القائم على التوظيفات الجديدة من آلات وتجهيزات صناعية. وأكد أن مصرف لبنان وافق على هذا الاجراء، لكن القضية لا زالت موضع دراسة وتقييم من قبل وزارة المالية. (الديار، 15 شباط 2015)