سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الضوء على نساء من دير الزور يعملن في رفع الركام وترحيل الانقاض عن مدينتهن تحت اشراف برنامج الامم المتحدة وذلك في محاولة منهن لاعادة الحياة للمدينة. وفي حديث مع الصحيفة، افادت منى احد النساء العاملات بان "شغلنا بترحيل الدمار ليس عيبا، ليس حراما، مثله مثل أي عمل ثاني"، فيما اشارت غادة الى انها لا تشعر بالتعب أبداً، وهي تعمل بين هذه الأحجار والأبنية المدمرة". وعن التوفيق بين عائلتها وعملها، قالت غادة "لدي عشرة أولاد، أطبخ مساءً، وصباحاً أذهب إلى عملي، حتى أولادي يشجعونني على العمل"، خاتمة حديثها بالقول "ما قمنا به فخر لكل الديريات، واجبنا أن نتعاون مع الرجال لترجع الدير كما كانت وأحسن". من جهته، افاد حسن الفرج، أحد الأهالي المستفيدين من ترحيل الأنقاض، بانه "إثر أول زيارة للحيّ فقدت الأمل بالعودة، ولكن بعد ما قامت به النساء أصبح لدي أمل، وبدأت بإصلاح ما أمكن من بيتي على قدر استطاعتي". بدوره، لفت محمد الحسين، الى انه "لمجرد التخيل يصعب في منطقتنا التفكير في وجود إناث يعملن في تلك المشاريع"، مضيفا لكنهن أثبتن أن إعادة الحياة إلى المدينة ليست حكراً على الذكور. (الاخبار 29 آذار 2019)