نشرت صحيفة الدايلي ستار تحقيقا حول المنتوجات العضوية في لبنان، التي يتزايد الاقبال عليها رغم اسعارها المرتفعة مقارنة بالمنتجات التقليدية، خصوصا بعد بات يروج ان تلك المنتوجات خالية من الاسمدة والمبيدات التي تؤثر سلبا على صحة الانسان. وفي محاولة لمعرفة ما اذا كانت تلك المنتوجات هي فعلا عضوية، حاورت الصحيفة المذكورة بعض الاخصائيين في التغذية، اذ اكدت الاخصائية باسمة رضا، انه لا يمكن التأكد من ذلك في غياب الرقابة في لبنان، كما اعتبر رئيس جمعية المزارعين في جنوب لبنان، رامز عسيران، انه من غير الممكن ان يكون هنالك تلك الكميات من المنتجات العضوية في متاجر لبنان، خصوصا وان تلك الزراعات تتطلب بعض المعادن وهي ليست موجودة في ارضنا وحتى في معظم الاراضي حول العالم. بدوره، لفت رئيس جمعية الزراعيين، طوني حايك، انه بفعل غياب الرقابة في لبنان يمكن لاي احد ان يبيع منتجات على انها عضوية وان يتحكم بالاسعار، كاشفا ان وزارة الاقتصاد زارت سوق الطيب، واجرت فحوصات على بعض المنتجات، ليتبن في النهاية ان بعض المنتجات التي تباع على اساس انها منتجات عضوية هي ليست كذلك. وفيما يوفر معهد الـIMC (Mediterranean Institute of Certification ) الايطالي، خدمة المراقبة وفحص الجودة على المنتجات الزراعية العضوية، اعتبرت هيفا عباس، اخصائية في الزراعة العضوية، ان المعهد لا يقوم بدوره كما يجب، اذ ان الاخصائيين/ات في المعهد، لا يقومون/ن بزيارات دورية وان الفحوصات لا ترقى الى المعايير المعترف بها عالمياً. (الدايلي ستار 5 اذار 2016)