اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، الى معاناة مزارعي الزيتون في الهرمل، حيث سجل انتاج الزيتون لهذا العام تدنيا، قدّره المعنيون بـ80%، مقارنة مع إنتاج العام الماضي، عازيين السبب الرئيسي للتدني اولاً الى المناخ، وكذلك التهريب وغياب أسواق لتصريف الانتاج. وعلى الرغم مما يُسمّيه المزارعون "النقلة النوعية" التي حققتها الهرمل على مستوى زراعة الزيتون وإنتاج زيت الزيتون "البكر ممتاز" بشهادة المختبرات الإيطالية والفرنسية، إلا أن ذلك القطاع لم يلق اهتماماً من قبل الدولة، اذ يقول المزارع حسين شمص، انه "حتى اليوم، لم تؤمّن الدولة أسواقاً تصريفية للإنتاج ولم تعمد الى اتخاذ إجراءات لضبط التهريب الحاصل".، موضحا ان الزيتون يشكّل مصدر رزق أساسي لمئات العائلات، كما يُشير أحمد الساحلي، أحد المزارعين، الى وجود نحو 400 ألف شجرة زيتون من مختلف الأنواع في الهرمل. وذكرت الصحيفة ان الكثير من مزارعي الزيتون في الهرمل قاطعوا مهرجان الزيتون، الذي نظمته بلدية الهرمل بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء، يوم السبت الماضي، والذي تضمن عرضا لمنتجات الزيتون وزيت الزيتون (راجع خبر:
http://bit.ly/2eClPBN)، عوضاً من المشاركة في "المهرجانات الفولكلورية". وحول الموضوع، قال مدير الاتحاد التعاوني الإقليمي في البقاع، بسام ناصر الدين، ان قرار الحكومة القديم الذي قضى بشراء صفائح زيت الزيتون طُبّق مرة واحدة فقط في 2012، مطالبا بإعادة تفعيله، ولافتا الى ان خطوات وزارة الزراعة "لم يطبق منها شيء حتى اليوم، باستثناء تفريخ تعاونيات زراعية، حيث استحدثت 4 تعاونيات أخيراً غير فاعلة، وبات في البقاع ما يقارب 210 تعاونيات، 80 منها في الهرمل، واختتم بقوله: "بدلاً من دعم التعاونيات الموجودة والفاعلة، نرى تعاونيات جديدة، في الوقت الذي لم يتمّ فيه توفير سوق تصريفي واحد، رغم مطالباتنا المتكررة بتفعيل مديرية التعاونيات التي من أدوارها الأساسية التسويق الخارجي". (الاخبار 3 ت 2 2016)