إنتشار واسع وسريع لظاهرة منسقات الموسيقى (او الدي جي) في لبنان

نشرت صحيفة الدايلي ستار، في عددها الصادر يوم الخميس الماضي تحقيقاً حول الموجة الجديدة التي برزت مؤخراً في لبنان، والتي تتمثل بإجتياح النساء لعالم تنسيق الموسيقى أو الدي جي. وعليه فقد أشار التحقيق إلى أن هؤلاء النساء، وعلى الرغم من موهبتهن الاكيدة يواجهن عددا من العقبات بسبب جنسهن، لافتاً إلى تجربة بريسيلا بقلايان (20 سنة)، وهي طالبة في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي تمتهن التنسيق الموسيقي منذ أكثر من سنتين. فقد أفادت بقلايان إلى أن لبنان هو مجتمع تميزي اقصائي تجاه النساء، إذ أن الرجال، استناداً الى  تجربتها الشخصية، كثيراً ما يشككون بقدرتها وموهبتها ولا يأخذون الموسيقى التي تنسقها بجدية، حتى أن بعض منسقي الموسيقى من الرجال أزاحوها عن منصات التنسيق ليستلموا الدفة. وأضافت "الدي جي" أن منسقات الموسيقى في لبنان عليهن بالإضافة إلى ما سبق مواجهة الصورة التقليدية والنمطية التي يفرضها عليهن أهلهن.
بدوره، أشار محمد غبريس، وهو صاحب مدرسة للتنسيق الموسيقي في بيروت، إلى أن حصة النساء من إجمالي عدد الطلاب في معهده استمرت في الارتفاع ما بين آب 2013 وحتى الآن، حتى وصلت إلى 65%، مؤكداً أن مشهد التنسيق الموسيقي، الذي سيطر عليه منسقو الموسيقى من الرجال يشهد تغييراً جذريا بالفعل. لكن غبريس لفت إيضاً إلى جانب آخر من اقتحام النساء لتلك المهنة يتمثل بالإستعانة بعارضات نساء للتنسيق الموسيقي إرتكازا فقط على مظهرهن الخارجي، الأمر الذي ردت عليه بقلايان بالقول: "لا تهينوا النساء مثلنا اللواتي يسعين للنجاح من خلال الموسيقى". (الدايلي ستار 9 تشرين الأول 2014)