"إنفوغرافيك" يحذر من تعاظم ظاهرة النساء العازبات في لبنان والاخيرات يعترضن

نشرت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، حوارات اجرتها مع عدد من النساء العازبات في لبنان، وذلك بعد الجدل الذي فجره رسم بياني "إنفوغرافيك" حول "نسب العزوبية في العالم العربي"، حيث تصدر لبنان اللائحة بـ ٨٥% من النساء العازبات. وبحسب الصحيفة، فقد رأى البعض ان الرسم البياني الذي نشره قبل أسابيع موقع تلفزيون "روسيا اليوم"، لا يستند الى أي أسس علمية، اذ انه نقل عن مقال لا يقل ضبابية، نشر على موقع "هنا أمستردام" -إذاعة هولندا في العام ٢٠١٣. من جهتها، وصفت الدكتورة ديما دبوس، أستاذة الإعلام، والرئيسة السابقة لمعهد دراسات المرأة في الجامعة اللبنانية الاميركية، الأرقام المنشورة بـ "الإحصائيات الزائفة"، خصوصاً انه لم يتم تحديد نوع العينة والمنهجية المعتمدة، خاتمة بالقول: "إذا تراوح عمر المشمولات بالعينة ما بين٢٠ وبين ٢٩ عاماً مثلاً، فهذا مؤشر إيجابي يعني أن الفتيات اللبنانيات يتعلّمن، ويؤسسن حياتهن المهنية قبل الزواج". كما اعترضت دبوس على استعمال كلمة "عانس" في الرسم، واصفة اياها بالمصطلح الذكوري المحض، وغير الموضوعي. 

من جهته، رأى المعالج النفسي والخبير في الصحة النفسية، الدكتور مايكل خوري، ان تأخر سن الزواج لدى اللبنانيات يعود إلى عوامل سوسيوديمغرافية (اجتماعية سكانية) وأخرى نفسية، إضافة الى المتغيرات في الأدوار الاجتماعية بين النساء والرجال. وفي حوار مع عدد من النساء العازبات، لفتت اللبنانية ميسان الليسي السطوحي (٣٤ سنة)، استاذة محاضرة في جامعة الشارقة، الى أن بعض المتزوجين/ات يعتقدون/ات أن النساء العازبات هنّ "مثيرات للشفقة، بينما ينظر بعض الآخر الى حياتنا ويتمنّون أن يتمتعوا بالحرية التي نتمتع بها"، واضافت ان النساء في لبنان اليوم أكثر قدرة على التخلي عن الأدوار التقليدية للأنثى (زوجة وأم) كأولوية وضرورة، واصبحن يركزن على تطورهن الأكاديمي والمهني. كذلك رفضت ماريا عبدالرحمن (٣٢ سنة)، المديرة الإقليمية للمنظمة غير الحكومية "هارتلاند ألاينس"، إجراء المقابلة إذا كان التقرير سيصور العازبات على انهن تعيسات. (السفير 12 ك2 2016)