اشارت صحيفة الدايلي ستار في تحقيق اعدته حول اوضاع النازحات السوريات في لبنان، الى ان النزوح والصراع الدائر في سوريا، اديا الى ارتفاع حاد في نسبة العنف الاسري، اذ ان الزوج الذي خسر دوره التقليدي في توفير مستلزمات العائلة، اصبح سلوكه عدواني، وتحول في كثير من الاحيان الى عنفي. وقد حاورت الصحيفة بعض النساء اللواتي يتعرضن للعنف من قبل ازواجهن، فاعترفت نورا وهي ام لثلاثة اولاد، والتي كانت تتعرض للضرب حتى قبل المجيئ الى لبنان، ان وضعها في لبنان اسوأ لان زوجها بدأ يسيء المعاملة الى الاولاد ايضاً. واشارت نورا انها لا تسطيع الهروب، لانها عندئذن لا تستطيع تجديد اقامتها، نظرا للقانون اللبناني الذي لا يسمح للزوجة النازحة تجديد اقامتها، دون تجديد الزوح لاقامته اولا. واضافت نورا قائلة، انها عندما اضطرت للذهاب الى سوريا، لم تستطيع العودة الى لبنان بشكل قانوني نظرا للاجراءات الجديدة التي وضعها الامن العام اللبناني على النازحين/ات السوريين/ات، وبالتالي دخلت بطريقة غير شرعية، الامر الذي فاقم وضعها سوءا، لانها بذلك باتت لا تسطتيع التبليع عن اي عنف تتعرض له، لان وضعها غير شرعي. كذلك حاورت الصحيفة بعض المؤسسات المعنية بالنازحين/ات اذ اكدت مايا بوداغر، عاملة اجتماعية في كاريتاس، التي احتضنت نورا، ان الجمعية تساعد النساء النازحات المعنفات للحصول على الطلاق، كما انها تسهل لهن الهجرة في حال اردن ذلك. (دايلي ستار 2 ايلول 2015)