اختتم"منتدى المرأة العربية والمستقبل" دورته السادسة في موفنبيك بيروت، يوم السبت الفائت في 2 آذار، التي استمرت يومين عقدت خلالهما ست جلسات بعنوان "تفعيل طاقات المرأة العربية في ريادة الأعمال". وقد تناول المنتدى الذي عقد برعاية وحضورالسيدة الأولى وفاء سليمان، في اليوم الأول مجموعة من القضايا المتصلة بشؤون المرأة العربية واهتماماتها، بدءا من دور رائدات الأعمال اللواتي يشكلن تدريجياً محركاً جديداً للنمو الاقتصادي في العالم العربي إضافة إلى تقديم لمحة حول البيئة الحالية لرائدات الأعمال العربيات. وشمل النقاش ضمن هذا الموضوع فرص تحفيز روح المبادرة لدى النساء العربيات وتنمية بيئة مشجعة للابتكار ودور الجهات المعنية.
ولاحقاً كانت جلسة عمل ركزت على "صناعة" رائدات الأعمال والخصائص الشخصية المطلوب توافرها وأهمية التعليم في هذا المجال وتزويد طلاب الجامعات بمهارات ريادة الأعمال ودور التدريب في صقل القدرات، ثم تناول المشاركون/ات دور الشركات الكبيرة في دعم صاحبات المبادرات والمشاريع ذات الطابع التنموي والاجتماعي.
و قد شهد اليوم الأول مداخلة عبر الأقمار الصناعية من رئيس شركة رينو - نيسان كارلوس غصن تحدّث فيها عن رؤيته لكيفية تفعيل طاقات المرأة في ريادة الأعمال على مستوى العالم العربي، مشيراً إلى أن نسبة متخرجي/ات الجامعات في لبنان، حيث المؤشرات الخاصة بالرجال ادنى منها للنساء ( 54% من الخريجين نساء و46% رجال). لكن وعلى الرغم من معرفتهن، والمستوى العلمي الذي بلغنه، يبقى عدد النساء في سوق العمل أقلّ بكثير من الرجال، كما تبدو نسبة العاملات قليلة إذ لا تزيد على 25%، فيما لا تتجاوز نسبة العاملات في المراكز القيادية 8% بحسب كارلوس غصن.
كما تبين خلال المؤتمر أن فرص النساء في الحصول على قروض من المصارف أقل بكثير من الرجال، حيث حصولهن على التمويل من أجل إنشاء مؤسسة أو عمل ما، غالباً ما يكون غير متاح بسبب ما يمكن وصفه بأنه سوء تقدير من المصارف لقدرات المرأة وإمكاناتها في مجال قيادة الأعمال.
واستهل اليوم الثاني من المنتدى بجلسة ركزت على قصص النجاح من خلال تجارب نساء رائدات في مجال الأعمال. ولاحقا تناول المنتدى قضية الاستفادة من أفضل الممارسات الاقليمية والدولية وسياسات وبرامج دعم صاحبات المشاريع. كما تحدث المشاركون/ات عن العناصر الاساسية للسياسات العامة الناجحة لدعم الاعمال ودور القطاع الخاص، و قدمت لمحة عامة عن بعض التجارب والسياسات والبرامج الدولية الرامية الى تطوير وتعزيز ريادة الأعمال في بعض الاقتصادات وامكانية نقل التجربة الى بلدان العالم العربي. وفي هذا الشان تم تسليط الضوء على دور وفعالية حاضنات الأعمال في اطلاق الشركات الجديدة ومدى استفادة نساء الأعمال من تلك الحاضنات.
كذلك تم الاعلان عن اسماء الفائزات بجوائز "واو"WOW وهن: