ادوار تقليدية للنساء في التنظيمات الإرهابية

نشر موقع "بي بي سي" في 17 نيسان الماضي، مقالا حول دور النساء في التنظيمات الارهابية، مشيرا الى مشاركتهن الفاعلة في الإرهاب ودعمه، على عكس الصورة التي تظهرن عادة في الاعلام كضحايا. واستند المقال الى نتائج دراسة للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، اظهرت أن 17% من المجندين المتطرفين في أفريقيا في "حركة الشباب" هم من النساء، والى بحث منفصل اظهر ان 13% من المجندين الأجانب في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا هم من النساء، لافتا الى ان الأرقام الدقيقة قد تكون أعلى من ذلك. وبحسب دراسة المعهد الملكي، تختلف الأدوار المنوطة بالنساء باختلاف الجماعات، اذ عادة ما تضطلع النساء في حركة الشباب بما يمكن اعتباره أدوارا تقليدية، كزوجات للمقاتلين وعاملات في المنازل، كما يمكن لهن أيضا المساعدة في اجتذاب أعضاء جدد، اما في تنظيم الدولة، عادة ما تقوم النساء بأعمال التجنيد، خاصة عبر الإنترنت، وبدور فاعل في الترويج لمعتقدات الجماعة، كما يسمح لهن بالخدمة كطبيبات وعاملات رعاية صحية، لكن وفق قيود محددة، علما ان التنظيم يمتلك فريقا كله من النساء في شُرطة الآداب. ولفت الدراسة الى ان ثمة عوامل تدفع النساء إلى التجند في تلك الجماعات، مثل الانجذاب لأيديولوجية قوية، منافع مالية، والدعوة للعودة إلى دورهن التقليدي الطبيعي كأنثى. وفي هذا الصدد، كشفت الدراسة عن أن القائمين على التجنيد في حركة الشباب عزفوا على وتر إحساس بعض الفتيات المسلمات بعدم الأمان فيما يتعلق بفُرص الزواج إذا هنّ تابعن تعليمهن العالي، اذ قالت إحدى طالبات الجامعة في نيروبي للقائمين على الدراسة: "إذا وجدتُ رجلا يتزوجني ويحميني، فلماذا أرهق نفسي بالدراسة والتعلم؟. (الديار 21 نيسان 2019)