ذكرت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم السبت الماضي ان انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار وغياب الرقابة الرسمية وجشع التجار دفع باهالي البقاع الى التخلي عن انتاج بعض اصناف المؤونة الاكثر تكلفة والتي تعتبر من الاساسيات كالقاورما وتقليص كميات أنواعٍ أخرى، واضافت الصحيفة قائلة: لم يقتصر الالغاء من اللائحة على القاورما، إنما طال أنواعاً أخرى، منها المربيات نظراً إلى غلاء أسعارها وسعر السكّر وايضاً الشنكليش والحبوب المفرّزة كالبازلاء واللوبيا وغيرها. حول الموضوع، حاورت الصحيفة زينب شريف ابنة بلدة اليمونة التي قالت: "ما نحاول تأمينه اليوم من مونة الشتاء ليس إلا الحد الأدنى بسبب الوضع المالي والمعيشي الصعب"، كذلك اكدت راغدة المصري، رئيسة تعاونية "زادت الخيرات" في منطقة بدنايل، إلغاء انتاج بعض الاصناف خصوصاً تلك ذات التكلفة العالية، لافتة الى ان ارتفاع اسعار التكلفة دفع بالتعاونيات اليوم للتركيز على الانتاج بحسب الطلبيات المؤكدة. من جهة ثانية، نظمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال في 22 ايلول الماضي حلقة نقاش حول "واقع القطاع الزراعي اللبناني وسبل النهوض"، خلص خلالها المجتمعون/ات الى التأكيد على جملة أولويات ومنها: زيادة ميزانية وزارة الزراعة اللبنانية لتساعدها على القيام بدور أوسع في تلبية إحتياجات المصدرين والمزارعين، النظر الى الدورة الإقتصادية بإعتبارها الضابط التوجيهي الذي يجمع بين السوق والمستهلك، الإهتمام بتداعيات الأزمة الإقتصادية التي يشهدها القطاع الزراعي، توفير الدعم الكامل للمزارع خصوصا في المناطق الشمالية ومواجهة عمليتي التهريب والإغراق. (الاخبار، الديار 22 و26 ايلول 2020)