ارتفاع الطلب على التبغ اللبناني بسبب الاوضاع في سوريا والمزارعون في عكار يشكون ارتفاع تكلفة انتاجه

سلطت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر في 19 آب الماضي، الضوء على صناعة التبغ في لبنان، التي انتعشت بعد اندلاع الصراع في سوريا، وما استتبعه من اقفال العديد من متاجر التبغ فيها. وفي هذا السياق، حاورت الصحيفة، عضو في مجلس ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي)، جورج حبيقة، الذي اشار الى ارتفاع الطلب المحلي والسوري على التبغ اللبناني، مؤكدا ان تواجد النازحين/ات السوريين/ات في لبنان،  زاد الطلب على الصناعة اللبنانية، بمعدل ثلاث اضعاف في خمس سنوات، وخصوصا على العلامة التجارية "سيديرز"  المثيلة للعلامة "حمرا" التجارية في سوريا، علماً ان اجمالي مبيعات الريجي في 2012 بلغ مليار دولار. كذلك لفت حبيقة الى ان هنالك فريق فني ايطالي، يعمل حاليا على تركيب الات جديدة، للتسريع في عملية الانتاج، بما سيمكن الريجي من انتاج نحو 12,000 سيجارة في الاسبوع. وفيما اشار حبيقة الى ان الطلب على علامة "سيديرز" يتزايد لا سيما من خارج لبنان، اكد في المقابل ان الطلب المحلي اكثر من الانتاج، وتاليا يتعذر التصدير في الوقت الحالي.  

وفي المقلب الآخر، اشارت صحيفة المستقبل، الى ان زراعة التبغ والتنباك في عكار، تشهد من عام الى آخر، تراجعاً على صعيد اوضاع المزارعين/ات، عازية ذلك الى الاسباب كثيرة ابرزها: تكلفة الانتاج المرتفعة والتغير المناخي، مؤكدة انه رغم  ذلك، تبقى تلك الزراعة المدعومة، الاكثر امنا، في حل كان الموسم جيدا ووفيرا، والاسعار التي تحددها ادارة الريجي تعادل حجم التكلفة. وقد اجمع المزارعون، الذين بدأوا بالقطاف، والجمع والتوضيب، ان العملية برمتها تتطلب جهدا استثنائيا يكاد لا يوازي الاسعار التي تقدمها "الريجي"، المقدرّة عادة بنحو 3 ملايين ليرة ونيف للرخصة الواحدة. (الدايلس ستار والمستقبل 19 و21 آب 2016)