نشرت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر بتاريخ 30 تشرين الاول الماضي، خلاصات الندوة الإقليمية حول "التزويج المبكر للفتيات في ظل الانتقال الديمقراطي والنزاعات المسلحة"، التي نظمها كل من المعهد العربي لحقوق الإنسان في لبنان وابعاد، والتي اشارت الى ارتفاع اجمالي عدد زيجات القاصرات وخصوصاً النازحات السوريات منهن في المنطقة، بما بات يدعو الى القلق. وقد اجمع المشاركون/ات في الندوة الى ان الزواج المبكر يعتبر انتهاكا للحقوق الانسانية للفتايات ويحرمهن من التمتع بحقوقهن، كالحق في الحياة، والصحة، والتعليم، وفي الاختيار الحر، كما انه ينتج آثاراً صحية ومخاطر على حياة الطفلة والجنين، الى جانب الآثار السلبية على الأسرة والمجتمع والتكلفة الاقتصادية والبشرية والتي تحد جميعها من فرص التنمية.
وبحسب احصاءات الامم المتحدة لعام 2014، فقد ارتفعت نسبة زيجات الفتيات من النازحات السوريات بشكل كبير بسبب الازمة السورية، اذ تبين ان 18% من الفتيات التي شملتهن الدراسة تزوجن قبل بلوغ الـ18 سنة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإنَّ هناك مخاطر بيولوجيّة متعلّقة بالحمل المبكر، إذ تشير تقارير المنظمة إلى أنَّ مضاعفات الحمل والولادة، هي السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات في الفئة العمرية بين 15 و 19 عاماً، كما أنَّ وفيات الأطفال حديثي الولادة، أعلى بمعدَّل 50 في المئة بين الأمهات تحت سن الـ 20، مقارنة بالنساء اللواتي حملن وهن في عمر العشرينات وما فوق. (دايلي ستار 30 تشرين الاول 2015)