اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر يوم السبت الماضي، ان حملة سلامة الغذاء التي اطلقها وزير الصحة، وائل ابو فاعور، والتي كشفت عن مدى تردي الواقع الغذائي في لبنان، انعكست ايجابياً على سوق المونة في لبنان، اذ ازداد الطلب على منتوجاتها بشكل لافت. وفي حوار اجرته الصحيفة مع عدد من النساء اللواتي يعملن على تصنيع المونة البلدية، شددت ام مازن، التي حولت جزءاً من منزلها الى مكان لتحضير وعرض منتوجاتها، لتساهم في حاجيات المنزل والأسرة، ان على الدولة اللبنانية ان تدعم ذلك النوع من الانتاج من اجل سلامة الغذاء. من جتهها، اكدت ام عادل حرفوش، ارتفاع الطلب على المنتوجات البلدية، "بحيث باتت قرانا مقصد اهالي المدن من زحلة في البقاع الى النبطية وصيدا في الجنوب، ولدينا زبائن جدد من بيروت، معظمهم يطلب الحليب ومشتقاته من لبنة وجبنة والكشك والزعتر والتين اليابس والزبيب وغيرها". واشارت ام عادل الى ان "العديد من الجمعيات، باتت تدعم وتتبنى مثل ذلك الإنتاج، عبر اقامة الدورات التدريبية لتشجيع انتاج المونة، وتقدم الخبرة عبر اختصاصيين/ات في ذلك المجال، اضافة الى الترويج الاعلامي وتسويق الانتاج، في حين ان الجهات المعنية في الدولة غائبة عن اي دعم لذلك القطاع الإنتاجي، الذي يؤمن فرص عمل ويعود بالفائدة على الطبقة الفقيرة في قرانا النائية".(السفير 19 ايلول 2015)