رغم الضغوطات التي واجهت النساء على صعيد الترشح في الانتخابات البلدية، لا زلن مثابرات في الجهود لاثبات انفسهن عبر خوض المعارك الانتخابية ان ضمن لوائح معلبة او بشكل مستقل. في هذا السياق، استطاعت النساء الحاصبانيات كسر الحرم الذي رماه بعض المشايخ لناحية منعهن من الترشح (راجع خبر:
http://www.lkdg.org/ar/node/15123 )، اذ اجتازت أربع نساء الاستحقاق ترشيحاً من لائحة موحدة حملت اسم "خيارك للتغيير" ضمت كلا من فاتن سابق وغادة الكاخي وسميحة شروف، وسميحة أبو دهن، وان لم يحالفهن الحظ في الفوز. كذلك تمردت المرشحة جوزفين زغيب من كفردبيان على الواقع المهيمن في منطقتها، تحت لواء "مواطنون ومواطنات في دولة" وضمن لائحة "كفرذبيان عيلتنا" بمواجهة اللائحة المدعومة من السلطة، وحصلت على عدد كبير من الاصوات. وللاشارة ان زغيب خاضت المعركة الانتخابية عام 2010 وكانت ضمن الاعضاء الخمسة الذين/اللواتي خرقوا/ن لائحة النائب السابق جان عقيقي، وشكلوا/ن المعارضة داخل المجلس البلدي. اما في الجنوب، فقد استعدت احلام حسان منذ العام 2008 للترشح على الانتخابات في بلدتها معركة قضاء صور، وفيما حاولت اقناع عدد من النساء للتحالف معها الا انها لم تفلح وقررت الترشح منفردة، ولكن لم تتمكن من الفوز. وفي حديث مع صحيفة السفير، ركزت احلام على اهمية مشاركة النساء في الشأن العام، واكدت ان ماكينتها الانتخابية ضمت نساء داعمات وان بصمت. وفي النبطية، وللمرة الاولى منذ انتخابات العام 1998 البلدية والاختيارية، رشحت "جمعية تقدّم المرأة في النبطية" إحدى عضواتها السيدة سلام صبّاح لكن لم يحالفها الحظ في الفوز. وقد وصفت صباح خطوة ترشحها، بحسب ما ادلت به لصحيفة السفير، بانها نتيجة الشعور بالغبن الذي يتملّك معظم نساء المدينة والناشطين/ات في الجمعيات جراء استبعادهم/ن عن التمثيل. ولفتت الصحيفة المذكورة، الى ان هناك بعض الضغوط التي مورست على صباح للانسحاب تارة، أو من خلال إطلاق شائعات انسحابها تارة أخرى،. اما في الشمال، فترشحت رشا السنكري، مديرة جريدة التمدن الاسبوعية التي تصدر في طرابلس، ضمن "لائحة لطرابلس" التابعة لقوى السلطة، علماً ان لرشا مسار نضالي طويل في الشأن العام، فهي منتسبة الى منتدى حقوق المعوقين في لبنان الشمالي ونائبة رئيس المنتدى منذ سنوات، اضافة الى عملها في دعم الجمعيات البيئية. (السفير، الاخبار والمستقبل 21، 22، 23 ايار 2016)