نفذ عدد من النساء اعتصاما يوم امس، أمام الصرح البطريركي في بكركي، وذلك تضامنا مع الاستاذة الجامعية دوللي الخباز، المعتصمة منذ 12 شباط الماضي في بكركي، اعتراضاً على قرار المحكمة الروحية الابتدائية المارونيّة الموحّدة في ذوق مصبح بنزع حضانة ولديها منها لصالح الوالد. يذكر ان القرار الصادر في 15 ك2 2019، والذي تسلّمته الخباز قبل أيام، منح الوالد "حق حراسة الولدين القاصرين، كما أقرّ "ثبوت بطلان الزواج" (الطلاق لدى الطوائف المسيحيّة) بداعي عدم قدرة الخباز "على تحمّل واجبات الزواج الأساسيّة لأسباب ذات طبيعة نفسيّة، استناداً إلى القانون 818 الفقرة 3". حول مضمون القرار، عزت الخباز الأسباب "ذات الطبيعة النفسية" إلى تقرير صادر عن طبيبة نفسيّة لم تراها ولم تتعرف عليها ولم تقابلها، مؤكدة ان محاميها سيرفع الاستئناف إلى القاضي الذي أصدر الحكم خلال 15 يومًا من تبلّغه. واضافت الخباز ان من جهتها، فضّلت "الاستئناف" أمام الصرح البطريركي، رافضةً تناول الطعام إلاّ بوجود ولديها إلى جانبها، مشيرة الى ان التحرك هدفه مقابلة البطريرك للتدخّل بشكل مباشر لإنصافها بحق حضانة أولادي، لان الاستئناف وصدور القرار فيه قد يتطلبان وقتاً طويلاً. وبحسب الاخبار، لم تقابل الخباز الراعي حتى يوم امس، لكنها وجهت اليه رسالة مفادها انها تريد منه أن يشطب القرار بنفسه. من جهته، اكد المشرف على المحاكم المارونيّة، النائب البطريركي المطران حنا علوان، ان الخباز انهت اعتصامها يوم امس، مشيرا الى أن الطريقة الوحيدة للاعتراض هي اللجوء إلى استئناف الحكم الابتدائي، لان البطريرك الراعي ليس بمقدوره وفق القانون الغاء الحكم بنفسه. (الاخبار والديار 15 شباط 2019)