نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول تكرر حالات التحرش الجنسي والإغتصاب التي تتعرض لها النازحات السوريات في لبنان من قبل أقرباء لهن، أو من المجتمع المحلي "المضيف"، وحتى من قبل بعض ممثلي الجمعيات والمؤتمنين على توزيع الأموال والمساعدات على النازحين. وقد أشار التحقيق إلى أن الإعتداءات التي تتعرض لها النازحات، بدأت تترك آثاراً نفسية على العديد منهن، بحيث سجل عدد كبير من محاولات الإنتحار، وحالات من الإضطرابات النفسية، في ظل تكتم شديد حولها، من قبل أهلهن. كذلك سلط التحقيق الضوء على المحاولات اليائسة للنساء للتأقلم مع واقعهن الجديد بعد محاولات الإنتحار الفاشلة، وتحديدا لجهة الخوف من المجتمع الذي لا يتقبل مثل تلك الاضطرابات، طارحا اشكالية "من يحمي هؤلاء من تكرار هكذا تجارب"، خصوصاً وأن الأسباب التي دفعت بهن إلى الانتحار لم تتغير، وفقاً لإفاداتهن.
وفي سياق مشترك، نشرت "صحيفة المستقبل"، نقلاً لمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، أن مكتب حماية الآداب في وحدة الشرطة تمكن بتاريخ 1/3/2014، من توقيف كل من السوريين أ.س. (54 عاما) وح.ش. (51 عاما) بجرم دعارة وتسهيلها والاتجار بالبشر. وبالتحقيق معهما، بناء لإشارة القضاء، تبين ان السوري م.د. (43 عاما) يزودهما بالنساء اللواتي يستقدمهن من سوريا، وقد تم توقيفه أثناء حضوره الى منزل أحد المذكورين آنفاً، لتسليم امرأتين سوريتين تدعيان ث.ش. (48 عاما) وف.ن. (26 عاما)، فاعترف عندها بأنه قام بخداعهما من خلال وعدهما بالعمل في الخدمة المنزلية، وتبين انه يستغلهما في مجال الدعارة. (السفير، المستقبل 6 آذار 2014)