الأم اللبنانية تستطيع منح جنسيتها لأولادها فقط اذا كان الوالد مجهولاً!

تناولت صحيفة الاخبار اليوم، موضوع السماح للأمهات اللبنانيات "العزباوات" اعطاء جنسيتهن لأطفالهن، الذي تعزز مع تعميم اسقاط "مولود غير شرعي" من بيانات الاحوال الشخصية (راجع خبر: https://bit.ly/2FJMrj8)، مشيرة الى انه رغم الايجابية التي تنطوي عليها هذه التعاميم، إلا أنها تكرّس في الوقت نفسه التمييز بين اللبنانيين/ات، إذ تحصر منح الأم جنسيتها لأولادها في حالة واحدة: أن يكون والد طفلها مجهولاً. حول الموضوع، اكدت رئيسة دائرة نفوس جبل لبنان، مادونا ماريا لحود، أنه يمكن للأم اللبنانية أن تُسجّل مولوداً على اسمها في حال أنجبته داخل أو خارج الأراضي اللبنانية ولم تكن مرتبطة بزواج، وشرط أن يكون والده مجهولاً، موضحة انه عند تقدّمها للحصول على الوثيقة يتم الإيعاز إلى قوى الأمن الداخلي والأمن العام بإجراء التحقيقات اللازمة للتأكد من أنها ليست على علاقة جدية مع أحد، وأنها تجهل فعلاً هوية الوالد. واضافت لحود انه في حال أفضت التحقيقات الى الكشف عن أن الوالد لبناني يُسجل المولود باسمه إذا اعترف به، أمّا في حال لم يعترف به فيُسجّل باسم والدته. ولفتت لحود الى ان عشرات اللبنانيات سجّلن أبناءهن على أسمائهن بعد اتخاذ إجراءات للتأكد من عدم وجود تحايل على القانون، عازية تلك الإجراءات الى أن "المتزوجات من أجانب قد يلجأن الى هذه الحيلة لإعطاء أطفالهن الجنسية". من جهتها، اسفت الناشطة والمحامية نايلة جعجع، لأن تكون الحالة الوحيدة التي يمكن للأم اللبنانية منح جنسيتها لطفلها هو أن يكون والد طفلها مجهولاً، مشيرة الى ان الشروط تنسجم وذكورية قانون الجنسية وقوانين الاحوال الشخصية. (الاخبار 3 نيسان 2019)