الاضطرابات الغذائية تصيب الشابات أكثر بكثير من الشبّان، حيث أن المصابات بفقدان الشهية هنّ ممن ينشدن الكمال، ويتصفن بشراهة في الأنشطة البدنية، ولا يبدين اهتماماً بالحياة الجنسية، وفي حين أن اللواتي يعانين فقدان الشهية تبلغ نسبتهن نحو واحد في المئة من النساء، فان الاخصائين/ات يرون ان نسبة الرجال الذين يعانون من هذا الإضطراب أدنى بكثير من النساء اللواتي تتعرضن للكثير من الأثار الجانبية للأنوركسيا، مثل هشاشة العظام وحالات كسور في الورك.
تأتي هذه النتائج كخلاصة المؤتمر الجامعي للطب النفسي الذي عقد في "بيت الطبيب" - بيروت، في الأسبوع الفائت، والذي خُصَّصَ للبحث في سبل تشخيص اضطرابات السلوكيات الغذائية ووسائل معالجتها، وخصوصاً الشراهة المرضية وفقدان الشهية، ومدى تأثيرها على النساء. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر يأتي بعد دمج المؤتمر العلمي الفرنكوفوني الخامس للطب النفسي لكلية الطب في "جامعة القديس يوسف" والمؤتمرالعلمي الرابع للطب النفسي لكلية الطب في "الجامعة اللبنانية"، وقد شارك في المؤتمر عدد من الأطباء/الطبيبات النفسيين/ات من كلا الجامعتين، بالإضافة إلى بعض الأطباء من جامعات فرنسا. (السفير 3 حزيران 2013)