نشرت صحيفة الديار مقالاً حول هجرة الشبيبة من لبنان وتأثر الوضع الاقتصادي فيها، وذلك نتيجة للقاء مع الخبير الاقتصادي البرفسور إيلي يشوعي الذي اشار الى أن الهجرة تعود لعدة اسباب لكن القصرية منها هي الاسوا، لافتاً الى ان الهجرة القسرية من لبنان تصل الى 80%، من اجمالي حركة الهجرة والغالبية الكبرى منها تعود إلى فئة الشبيبة المتعلمة، التي تتميّز بالكفاءات والقدرات. وافاد يشوعي ايضاً أنه لو وجدت فرص العمل محلياً وحافظت الدولة على اليد العاملة الوطنية، لكان الاقتصاد اللبناني منتعشاً والانتاج الوطني اكبر، وبالتالي كان يمكن ان يرتفع الناتج المحلي الاجمالي إلى 90 مليار دولار تقريباً، أي ضعف الرقم المحقق اليوم. وأسف يشوعي الى لامبالاة الطبقة السياسية بهذه المشكلة، اذ تكتفي الدولة بالقول أن المهاجرين/ات يحوّلون ويحوّلن أموالا الى عائلاتهم/ن في لبنان ما يفيد اقتصاد البلد. لكن يشوعي يؤكد أنه لو بقيت الشبيبة في لبنان ووظفت خبراتها محلياً لردت ارباحاً للبنان تفوق الـ 50 مليار دولار سنوياً، وتفوق ايضاً حجم التحويلات التي يصل اجماليها الى 8 مليارات دولار سنوياً. وعما لو يستطيع الاقتصاد تحمل عودة المهاجرين/ات الى لبنان، يؤكد يشوعي انه في حال عالجت الدولة أزمة السياسات المترهلة وغير الشفافة، سيتمكن الاقتصاد اللبناني من استيعاب تلك العودة، مشدداً على أن الحل للحد من الهجرة يكمن في تغيير الطبقة السياسية. وفي السياق نفسه، نشرت جريدة النهار خبراً اشارت فيه الى أن باب السفارة الاميركية في عوكر يستقبل كل سنة نحو 40 الفاً من طالبين/ات السفر الى الولايات المتحدة، بينهم/ن طلاب/ات وموظفون/ات، القسم الكبير منهم/ن يرغبون/ن في الهجرة، بينما لا يحظى سوى 3000 لبناني/ة على "نعمة" الهجرة الى الولايات المتحدة. (الديار، النهار، 27 نيسان 2015)