التأثير السلبي للنظام السياسي وللقوالب النمطية في مشاركة النساء السياسية

اشارت الطالبة هند شريف، في رسالة الماجيستير التي قدمتها في المركز الأوروبي لحقوق الإنسان في إيطاليا، ضمن ماجيستير في الديموقراطية وحقوق الانسان، والتي نالت اعلى درجة بين مجموعتها، ان التركيبة السياسية في لبنان، تساهم في خلق عناصر سامة، تعرقل مشاركة النساء في الحياة السياسية وتمنع الدولة من أن تصبح ديموقراطية. ورأت شريف، ان السبب الاساسي لضعف او انعدام مشاركة النساء السياسية في لبنان، هو الارث السياسي ضمن العائلات، كما اشارت الى ان النظام اللبناني لتقاسم السلطة يعزز هيمنة السياسيين. وقالت شريف، ان في لبنان لا تزال مشاركة النساء في الحياة السياسية ضعيفة جدا، مشيرة الى احصاءات للاتحاد البرلماني الدولي، بينت ان لبنان حلّ في المرتبة 185 على 193 بلدا، في التصنيف العالمي لتمثيل النساء في البرلمان، حيث تبلغ حصة النساء 3.1٪. وحول مشاركة النساء في الحياة السياسية، اشار وزير الدولة لشؤون المرأة، جان أوغاسابيان، في تغريدة ان "لتشارك المرأة في الإنتخابات، المطلوب تحفيز الأحزاب على ترشيح نساء ودعمهن دعما قويا وحقيقيا". من جهة ثانية، اطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة "أبعاد" ومؤسسة "الربط بين البحث والتنمية"، يوم الجمعة الماضي، نتائج الدراسة الاستقصائية الدولية في شأن الرجال والمساواة بين الجنسين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا-تقرير لبنان. ناقشت الدراسة التي أجريت على 1050 رجلا و 1136 امرأة مقيمين في/ات لبنان، العديد من القوالب النمطية المرتبطة عادة بالرجال في لبنان، ووجهات نظر النساء، كما سلطت الضوءعلى السبل المؤدية إلى تحقيق المساواة. وقد اشارت الدراسة انه عندما سئل المشاركون/ات عن مواقفهم/ن من مشاركة النساء في المناصب القيادية، عبر الرجال عن دعمهم لتقلد النساء رئاسة المنظمات غير الحكومية، اكثر من دعم النساء كقائدات دينيات، ورئيسات أحزاب سياسية، ورئيسات دول، وضابطات عسكريات. (لوريون لو جور 13 ك2 2018)