تأسست الجمعية التعاونية اللبنانية للانماء في العام 1992 بمبادرة الاب يواكيم مبارك، وتشكلت من نحو 400 شخصية مارونية تبرع كل واحد منها بألفي دولار لانشاء التعاونية، لتبلغ قيمة رأس مال الجمعية 800 الف دولار اميركي. تهدف التعاونية الى تقديم قروض صغيرة مهنية لمساعدة الطائفة المارونية في الدرجة الاولى على تجاوز المشاكل الناتجة عن الحرب وللمساهمة بصورة خاصة في استقرار المسيحيين ديمغرافيا، وتجذيرهم في ارضهم للحد من الهجرة والحؤول دون نزوحهم الى العاصمة. عملت التعاونية منذ تأسيسها على تقديم خدماتها لابناء الطائفة في كافة المناطق، وذلك من خلال توفير القروض، لمشاريع (موجودة او قيد الانشاء) زراعية وحرفية وغذائية، بفائدة منخفضة مقدارها 6.5%، مقارنة مع المؤسسات الاقراضية الاخرى التي تفرض معدل فائدة يقدر بـ13% كحد ادنى. وعلى الرغم من استهداف الطائفة المارونية، الا ان الجمعية تساهلت في ذلك البند تحديدا،ً وشملت بخدماتها الطوائف المسيحية الاخرى، وفقاً لما اشار اليه المحامي سيرج عويس، الذي يدير التعاونية منذ 7 سنوات. وبخلاف المؤسسات الاقراضية الاخرى، التي تعمل تحت اشراف وزارة الداخلية، فان عمل الجمعية يقع تحت إشراف المديرية العامة للتعاونيات، التابعة لوزارة الزراعة. وبحسب عويس فان الجمعية منحت في العام 2014، قروضاً لنحو 430 شخصاً بلغ اجمالي قيمتها نحو 2 مليون دولار، وقد سجل العام 2014 ارتفاعاً في عدد القروض الممنوحة وفي اجمالي قيمتها بلغ 29 و30% على التوالي. اما اجمالي قيمة ارباح الجمعية بنهاية 2014، فبلغ 25 الف دولار فقط. وحول المصادر الرئيسية لدعم المؤسسة، اشار عويس، الى انها حصلت في 2011، على هبة مالية من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، بلغت قيمتها 12 مليون دولار، وانها تتعاون مع ثلاث بنوك لبنانية هي: بنك بيبلوس، البنك اللبناني الفرنسي، وبنك الصناعة والعمل، كما تعمل بالشراكة مع الادارة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان، والمركز الماروني للبحوث. (لوريون لو جور، 21 نيسان 2015)