استكمالاً للمشاورات الرسمية الخاصة بانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية (راجع:
http://bit.ly/1VOiNcY)، لفت وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، اثر اجتماع عقده يوم امس مع وزير الاقتصاد والتجارة، ألان حكيم، الى انه "سبق للبنان أن وقع اتفاقية التيسير العربية واتفاقية مع الاتحاد الاوروبي، وكانت الانعكاسات سلبية جداً على الاقتصاد اللبناني اذ زادت الواردات 24 مليارا في حين تراجعت الصادرات واصبح العجز 17 مليارا في 2014، و15 مليارا في 2015، أي أن تلك الاتفاقيات لم تفدنا بشيء بل على العكس البطالة وصلت الى 35 في المئة كمعدل عام وارتفع مستوى الفقر وزادت الازمة الاقتصادية". وأضاف الحاج حسن قائلاً: "أننا متفقون على النقاش، وعلينا أن ندعم الصناعة والزراعة قبل أن نذهب إلى مزيد من الازمات مع منظمة التجارة العالمية في ظل عجز الميزان التجاري، لذلك علينا العمل لتخفيف البطالة والفقر الناتج عن الخلاف مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي، خصوصاً أن لبنان ليس سوقاً كبيرة وضخمة لتسويق منتجاته فيه وانتاجه لا يُصدّر بل نمنع من التصدير من خلال عوائق فنية وتجارية". من جهته، اكد حكيم على ان "هذا هو اجتماع أولي لوضع رؤية موحدة ومصلحة لبنان أولاً ومصلحة القطاعات الانتاجية ولاسيما الصناعة والزراعة، معتبراً ان الاقتصاد اللبناني مازال صامدا، وهو بحاجة الى رؤية واحدة حول تلك المواضيع الهامة التي ستتناولها الاجتماعات التي ستتم في 10 آذار بوجود رئيس البعثة". (المستقبل، السفير 1 آذار 2016)