يبدو ان ارقام كل من "اتحاد المصارف العربية" و "معهد التمويل الدولي"، التي اشارت الى تراجع تحويلات المغتربين/ات إلى لبنان خلال العامين الماضيين، والتي اكدها مصرف لبنان لصحيفة الاخبار بالنسبة للنصف الاول من العام الجاري، (راجع خبر:
http://bit.ly/2aOLpm4) استنفرت القطاع المصرفي في لبنان. فبعد رفض رئيس قسم الأبحاث في بنك "عوده"، مروان بركات، التعليق على الموضوع، "لغياب الدقة في الأرقام"، شدد رئيس قسم الدراسات والأبحاث الإقتصادية والمالية، في بنك بيبلوس، نسيب غبريل، في بيان اصدره يوم اول من امس، على أن "الرأسمال الأهم للمصارف هو الثقة، ثقة المودعين أو المستثمرين أو المغتربين اللبنانيين"، مؤكدا أن الأرقام الدقيقة الصادرة عن مصرف لبنان والتي تشكّل الإحصاءات الرسمية الوحيدة، تظهر ارتفاعاً في تحويلات المغتربين في العام 2015 بمعدل 4 % لتصل إلى 7 مليارات و500 مليون دولار وهو رقم مرتفع جداً يساوي 15 % من الناتج المحلي وهي من أعلى النِسب في العالم، ويوازي تقريباً 1600 دولار لكل لبناني/ة مقيم/ة. واوضح جبيريل ان "الأرقام الإحصائية حول تحويلات المغتربين للعام 2016 لم تصدر بعد عن مصرف لبنان، والتي قد تستقر أرقامها على إحصاءات 2015 أو تتغيّر صعوداً أو هبوطاً". في المقابل لفت غبريل قائلاً: "في حال انخفضت تحويلات المغتربين/ات في العام 2016، على سبيل المثال نحو 10 %، كمعدل تقديري، يبقى ما يقارب 6 مليارات و750 مليون دولار ولا يزال رقماً مرتفعاً، ويساعد بالتالي على الإستهلاك المحلي لأن متلقي تلك التحويلات يستخدمها للحاجات اليومية". كذلك تحدث غبريل عن ارتفاع الودائع في المصارف اللبنانية إلى 154 مليار دولار. (المستقبل والديار 28 تموز 2016)