مع كل موسم زراعي تتكرر مشاكل تصريف الانتاج وتقاعس الدولة في دعم القطاع، مما يتسبب بكساد المواسم وخسارات مادية. فقد اشارت صحيفة الديار في تحقيق اعدته حول المواسم الزراعية في لبنان انه مع نهاية أيلول وبداية شهر ت1 من كل عام يكون المزارع البقاعي على موعد جديد مع كوارث جديدة بسبب سوء تصريف انتاج مواسمه من التفاح، بسبب الازمة السورية واقفال خط الترانزيت الى سوريا والدول العربية. وفي هذا السياق، اجمع عدد من الزارعين ان تعويضات الدفعة الاولى لدعم مزارعي التفاح قليلة جدا ولم تكن على مستوى الخسارات المادية التي منوا بها، فيما اكد الكثير منهم ان الدولة بتقاعسها تدفعهم الى العمل في مجال الممنوعات كزراعة الحشيش والسلب والسرقة. من جهة ثانية، وجهت الجمعيات التعاونية الزراعية في منطقة البترون كتاباً إلى وزير الزراعة غازي زعيتر، عرضت فيه لحاجاتها ومطالبها، ومنها لحظ حصة إضافية لتعاونيات القضاء في مجال زراعة الزيتون، مطالبة بمساعدة مزارعي التفاح والزيتون ودعمهم بالأسمدة والعمل على تسويق إنتاجهم. في المقابل، اعلن رئيس تجمع مزارعي البقاع، ابراهيم الترشيشي، يوم الجمعة الماضي، عن صرف وزارة المالية لسلفة خزينة قيمتها 23 مليار ليرة مخصصة لاستلام القمح لموسم العام الحالي، مطالباً المزارعين بتحضير محاصيلهم للتسليم على إساس سعر 590 ليرة للكيلو الواحد، وفق ما تم تحديده في مجلس الوزراء، لافتا الى ان قرار الاستلام يطوي صفحة السنوات الثلاث الماضية حين أحجمت الدولة عن الاستلام واستعاضت عنه بتعويض مالي. الى ذلك، نوه النائب أنور الخليل، بقرار رئيس الحكومة النهائي والقاضي بدعم إنتاج زيت الزيتون في منطقة حاصبيا ومرجعيون. (الديار، المستقبل، 25 و29 ايلول 7،11 ت1 2017)