افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم السبت الماضي بان إحدى أبرز أزمات القطاع الزراعي اليوم هي الغياب شبه الكامل للإنتاج المحلي للأسمدة، وحاجة السوق إلى استيراد السماد الكيميائي أو العضوي، في ظلّ انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار، والعقبات التي تواجه خطوط الإنتاج والتصدير في الدول المنتجة بسبب "كورونا"، مشددة على ان أرقام استيراد الأسمدة الكيميائية التي تسمّم الغذاء والبيئة، مخيفة، وتبلغ مئات ملايين الدولارات في السنوات العشر الأخيرة وحدها، كاشفة عن انه سُجل اعلى رقم لسعر الطن الواحد المستورد في عام 2019 بـ 272 دولارا. كما اكدت الصحيفة على انه في المقابل، وبحسبة بسيطة، يرمي اللبنانيون يومياً بين 3.5 و4 آلاف طنّ من النفايات العضوية من أصل 5 إلى 7 آلاف طنّ نفايات، أي ما يزيد على 2000 طن من السماد العضوي، وبالتالي يخسر اللبنانيون/ات يوميا 544 ألف دولار (من دون احتساب كلفة التصنيع طبعاً). (الاخبار 9 ايار 2020)