اجرت وكالة "أ ف ب" تحقيقا حول الزعفران الايراني، والذي يعد كنزاً وطنياً في ايران التي تنتج 90% من الزعفران في العالم. يمتد موسم الزعفران لعشرة ايام فقط، في تشرين الثاني، حيث تفتح الزهور ويتم قطافها، بعد ذلك تأتي العملية الحساسة المتمثلة بفصل المياسم، والتي تقوم بها بشكل شبه حصري نساء، سواء جرت في المنزل أو في مصنع. يبلغ سعر الكيلو الواحد للزعفران في الأسواق المحلية، أكثر من 600 يورو، وعند تصديره إلى الخارج، يمكن أن يكلف أكثر بعشر مرات أو عشرين مرة، لكن بحسب الوكالة الفرنسية، ففي غياب الدعاية والترويج، لا يبدو الزعفران الإيراني معروفاً كثيراً للجمهور في الخارج، لأن الجزء الأكبر من الإنتاج الوطني يتم تصديره بالجملة إلى دول أخرى تعيد تصنيعه حسب رغبته. وبحسب رئيس مجلس إدارة شركة "نوفي زافران" لتخزين الزعفران، علي شريعتي، فانه يريد الترويج لشعار "صنع في إيران"، لكن المهمة شاقة، لأن لأسواق التصدير الكبرى احتياجاتها الخاصة، مشيرا الى ان إسبانيا مثلا تريد مسحوق الزعفران لطبق "البايلا" وبريطانيا تريد خيوطا كاملة للأطباق الهندية والسويد تريد كميات صغيرة لاستخدامها في المواسم، وخاتما بالتشديد على ضرورة القيام بالتحديث بلا توقف والتكيف لمنافسة التسويق في البلدان الأخرى. (المستقبل 29 ت2 2018)