السوريات اثبتن حضورهن في المراكز المهمة والحساسة باقتدار وجدارة

اشارت صحيفة الحياة، في تحقيق اعدته حول موقع النساء السوريات في مراكز صنع القرار، انهن كن ولا يزلن السبّاقات إلى خوض غمار الحياة الثقافية والسياسية، مؤكدة ان النساء السوريات واصلن مسيرتهن النضالية للوصول الى مراكز القرار رغم التعتيم الإعلامي الرسمي والمجتمعي على حضورهن وفاعليتهن، ورغم التطورات السلبية التي عمّت المنطقة بسيادة الإسلام السياسي وتَدَيّن المجتمع نهاية القرن الماضي، واستمراريتها حتى يومنا هذا. وفي هذا السياق، عرضت الصحيفة للمراكز المهمة والحساسة التي وصلت اليها النساء السوريات في المجال العام، وتفرد سوريا بين البلدان العربية للسماح للنساء في الوصول الى تلك المراكز، اذ كانت سورية أول دولة عربية تُعيّن امرأة في منصب نائب لرئيس الجمهورية، وأخرى في منصب مستشار، كما وصلت امرأة إلى رئاسة مجلس الشعب في دوره التشريعي الأخير إثر انتخابات نيسان 2016، وهي الدكتورة هدية عباس، كذلك تم انتخاب أواخر نيسان الماضي الدكتورة سراب عثمان، رئيسة لجمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها، وتعيين القاضية آمنة الشماط رئيسة للهيئة المركزية للرقابة والتفتيش. واضافت الصحيفة، ان في جهاز القضاء، وصلت حصة القاضيات إلى 30 % منتصف العام الحالي، كما بلغت 75% في محاكم الاستئناف بدمشق، وكانت على رأسهن المُستشارة خديجة بدرخان التي أصبحت رئيسة محكمة الاستئناف الأولى للمرة الأولى، وعيّنت القاضية سلوى كضيب رئيسة للتفتيش القضائي، وبعد ذلك صدر مرسوم رئاسي بتعيين القاضية زاهرة بشماني رئيسة لمحكمة الإرهاب. أخيراً، اعتبرت الصحيفة ان وجود النساء في مواقع حساسة ومهمة لا ينم بشكل حقيقي عن واقع المرأة السورية، وانه يأتي من باب السبق ليس إلّا، بمعنى الإشارة إلى أن سورية أول دولة عربية أو إسلامية تشغل النساء منصباً ما فيها، وختمت بالقول ان المسألة هي مسألة إرادة حكومية أكثر منها مسألة تميّز حقيقي للنساء في نظر تلك الحكومات التي لا تتوانى عن تبرير حضور النساء أو غيابهن في مراكز صنع القرار بأسباب تخدمها في كلتا الحالين. (الحياة 9 ت2 2017)