العاملات الاجنبيات يخسرن ثلث الراتب

نشرت صحيفة النهار تحقيقا لوكالة فرانس حول تأثير ازمة شح الدولار على العمالة الاجنبية في لبنان، اشار الى خسارة العاملات الاجنبيات في لبنان اكثر من ثلث راتبهم/ن بسبب لجوء غالبية المشغلين إلى الدفع لهن بالعملة المحلية وبسعر الصرف الرسمي، ما دفع بالكثير منهم/ن الى مغادرة لبنان. وبحسب الوكالة، يعيش في لبنان أكثر من 250 ألفاً عامل وعاملة في الخدمة المنزلية، بينهم/ن أكثر من 186 ألف امرأة يحملن تصاريح عمل، تتحدر غالبيتهن العظمى من إثيوبيا، الفيليبين بنغلادش وسريلانكا. وحول معانات العلاملات الاجنبيات في الخدمة المنزلية جراء الازمة المستجدة، قالت ماري (18 عاماً) انها وصلت قبل ثلاث سنوات إلى بيروت للعمل في الخدمة المنزلية لاعالة أسرتها في إثيوبيا، لكنها منذ أشهر لم تتمكن من إرسال الاموال لانها باتت تتقاضى راتبها الشهري والبالغة قيمته 400 دولار شهرياً بالليرة اللبنانية وعلى اساس سعر الصرف الرسمي، خصوصا وان عليها ايضا دفع إيجار غرفة تقيم فيها شمال بيروت وتكلفة الطعام والملبس. بدورها، اكدت الشابة ناف من اثيوبيا ايضا (18 عاماً)، والتي تتقاضى أتعابها على الساعة انها اتخذت قرارها بالعودة، لان ربات المنازل بتن يدفعن لها بالليرة اللبنانية لعدم قدرتهن على تأمين الدولارات من المصارف. في الشأن نفسه، اشارت الوكالة الى ان سفارة الفيليبين في بيروت اقترحت في 5 كانون الأول الماضي، الماضي تذكرة سفر مجانية على رعاياها الراغبين بالمغادرة جراء الأزمة، وان أكثر من ألف فيليبينية يرافقهن أطفال، قصدن مقرها للتسجيل. (للاطلاع على تحقيق الوكالة يمكن مراجعة الرابط التالي: https://www.afp.com/ar/news/1277/doc-1pa6ie1) (النهار 28 شباط 2020)