الفجوة في سوق العمل في طرابلس والشمال

نظمت المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونقابة المهندسين في طرابلس، يوم امس، ندوة تحت عنوان "دراسة الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل في طرابلس والشمال" في مبنى النقابة، بحضور حشد من الشخصيات. وبالمناسبة، اشار نقيب المهندسين، بسام زيادة، الى ان "في لبنان ولا أرقام واضحة رسمية حول الاختصاصات التي تشكل فائضا كبيرا لا يستطيع سوق العمل استيعاب خريجيها، واضاف قائلاً: "أكثر من ذلك ليس هناك من تنسيق بين الوزارات والجامعات المعنية والنقابات، لتوجيه الطلاب/ات صوب المهن التي تحتاجها البلاد". وبحسب صحيفة المستقبل، فقد اكد خبراء/ات مشاركون/ات في الندوة، أن ما تقترحه الندوة من ردم للفجوة سيمكن نحو 3500 شاب/ة للدخول إلى ميدان العمل في المنطقة الاقتصادية التي تحتاج ما بين 5000 إلى 7000 وظيفة في بداياتها. واضافت الصحيفة قائلة: "إلا أن الندوة كشفت الضوء عن ثغرات كبيرة لا بدّ من معالجتها عبر برامج التدريب والتعاون وعبر إضافة مناهج جديدة سواء في التعليم المهني أو الجامعي، لتخفيف البطالة المرتفعة في الشمال والتي تصل إلى نحو 35%". كما اوضحت الدراسة بأن العاصمة الثانية بحاجة ماسة إلى العمل سيما وأن 57% من سكانها يعانون الفقر، 27% منهم/ن يعانون/ن الفقر المدقع، كما أن هناك 22% من الفئة الشبابية هم/ن من العاطلين/ات من العمل. وفي الختام، كشفت الدراسة عن اجماع في النقص بالمهارات، يقابلها عائق يتمثل في انتهاج المؤسسات التربوية والجامعات والمعاهد التقنية العلم النظري على حساب العلم التطبيقي، كما أن العلم المهني غير متماشٍ مع السوق المحلية ولا يوجد هناك تعاون ما بين القطاعين الخاص والمهني، يضاف إلى ذلك عدم الانتباه إلى تنمية القدرات، ولا سيما في التقنية المتعلقة بالصيانة والميكانيك وكذلك المهارات الحياتية والتشغيلية والإدارية. (المستقبل، الديار 15 كانون الاول 2017)