في يوم عيد الفطر، حضرت القوى الامنية يرافقها مروان صيداني والد فارس 9 سنوات عاما الى منزل ميساء منصور والدة فارس، لتنفيذ قرار النائب العام الاستئنافي في بيروت بأخذ الولد من والدته تنفيذا لحكم صادر عن المحكمة الشرعية البدائية السنية عن طريق دائرة التنفيذ في قصر العدل، وقد اقدمت العناصر الامنية على اخذ الطفل عنوة من خلال كسر ابواب المنزل، لرفض الام تسليمه. وبعد حالة الاستنكار العارمة التي اثارها شريط مصور عرض للحادثة على وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، اصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا توضيحيا يوم امس، قالت فيه انها قامت بواجبها وفقاُ للقانون ولاسيما العمل بإشارة القضاء المختص، كما افادت مصادر قضائية، بحسب ما نقلت صحيفة النهار، ان عناصر التنفيذ فعلوا ذلك لان الام رفضت فتح باب المنزل عندما حضروا لتوقيع تعهد يقضي باحضار الولد او حبس الام في حال رفضت تسليمه. من جهتها، انتقدت صحيفة النهار القانون الذي يبرر اخذ الطفل عنوة على مرأى مأمور التنفيذ الذي كان موجودا ، مشيرة الى ما يمكن ان يؤثر ذلك على الوضع النفسي للطفل، كما نشرت الحكم الصادر عن المحكمة والذي يورد الاسباب الذي دعت الى تسجيل حكم نادر باسقاط حق الأم بحضانة ولدها حتى يبلغ سن الـ12 من عمره، آخذاً برواية الاب بأن الام لم تكن تدعه يشاهد ابنه، رغم روايتها المناقضة لهذه الوقائع وتقديمها الأدلة خلال المسار القضائي (يمكن الاطلاع على الحكم على الرابط التالي:
https://bit.ly/2HV11mP) . وحول الموضوع، أعلن وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، في حديث تلفزيوني يوم اول من امس، أنه سيضع يده على القضية اليوم الإثنين، واعداً اللبنانيين بـاعلان النتيجة التي سيصل إليها في بيان رسمي. (النهار والمستقبل 18 حزيران 2018)