سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على لاجئات سوريات في مخيم الزعتري في عمان مشيرة الى انهن تبدعن في صنع حاجاتهن وعائلاتهن، من المساعدات التالفة او الفائضة، وذلك من خلال إعادة تدويرها في الشكل المناسب. كما افادت الصحيفة بانهن لا يملكن من أدوات تلزمهن في تلك العملية إلا النزر اليسير منها بسبب ظروف اللجوء التي لا تسمح لهن بشراء ما يحتجنه في سبيل ذلك، مضيفة بيد أنهن يتمكن من حسن تدبير ما يتوافر بين أيديهن ويطوعنه في سبيل ذلك. كما اشارت الصحيفة الى ان اللاجئات لا تهمل حتى "الشوالات" (أكياس كبيرة) التي توضع بها المساعدات، إذ يحسنّ استغلالها في صناعة "تيشيرتات" أو ملابس داخلية، خصوصاً إذا كانت بيضاء الون، فيما تستخدم البطانيات سواء التالفة أو الفائضة عن الحاجة في صناعة "جاكيتات" (سترات) وملابس شتوية، وتستغل أخريات علباً فارغة في صناعة تحف بأشكال عدة. واضافت الصحيفة قائلة: "لا ينطبق المثل القائل إن "الحاجة أم الاختراع" على هؤلاء اللاجئات، فمعظمهن من خريجات المعاهد الفنية والمهنية، فيما هناك كثيرات منهن كن يعملن في مصانع الغزل والنسيج، أو في صناعة تحف شرقية، كما أن عدداً منهن دربتهن "مؤسسة جاسمين" للاشغال اليدوية. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة احدى اللاجئات وهي ام ومعيلة لأربعة أطفال حيث افادت بانها لجأت إلى ذلك العمل لتتمكن من تلبية حاجات صغارها، خصوصاً أن المساعدات لا توفّر الحاجات كلها. (الحياة 16 شباط 2017)