نشرت صحيفة "المستقبل"، الأسبوع الفائت، تحقيقاً عن مجموعة من النساء السوريات النازحات في عكار اللوتي بادرن الى إطلاق مشروع يجنبهن البطالة وشظف العيش، وذلك إنطلاقا من الواقع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي يعيشنه، اذ ان اكثريتهن من اسر مشرذمة، نصف افرادها مجهول المصير، باعتبار أن الزوج إما قيد الاعتقال، أو استشهد أو فقد بصورة غير معروفة، وكذلك الأخ أو الابن. وقد أشار التحقيق إلى أن احدى النساء وتدعى هلا كنج بادرت لجمع عدد من النساء ضمن مشروع للحياكة اليدوية، بات يضم 12 امرأة ينتجن حتى الآن، وبالحياكة اليدوية، ألبسة من الصوف وقبعات وقفازات وألعابا ووسادات وغيرها من المنتوجات الصوفية، ، يسعين لبيع بعضها.
وافادت كنج، ل "المستقبل" ان الفكرة بدأت "من واقع المأساة والظروف التي تعيشها العائلات السورية النازحة، فكانت الفكرة بإستغلال مهارات تلك الاسر في عمل ما، خاصة واننا في سوريا كنا نزاول مهنة الحياكة اليدوية في المنزل ونبيع منتوجاتنا، وقد بدأنا العمل في المنازل ولمسنا أن هذا العمل يرد علينا بعض المال لنقاوم الأوضاع الصعبة". وتضيف كنج قائلة "أنه بعد العمل لمدة شهرين تيقنا أن العمل يحتاج الى مساعدة، وطرحنا الفكرة على ادارة جمعية النور الإسلامية - مدرسة الشيخ الشهيد أحمد عبد الواحد، التي تقبلت الفكرة وقدمت لنا المكان، وأدوات الانتاج والصوف اللازم كمرحلة أولى، مؤكدة أنهن سيعملن على تطوير هذا المشروع لدى عودتهن الى بلدهن".
وتجدر الإشار إلى أن جمعية "النور" نظمت في الأسبوع الماضي، معرضاً لشغل الصوف اليدوي اضم أعمال تلم المجموعة النسائية، بغرض توفير المساعدة في مجال تسويق منتجاتهن. (المستقبل 28 أيلول، المستقبل 30 أيلول 2013)