النساء العاملات في القطاع المصرفي يمثّلن 45.9 في المئة من مجموع العاملين في نهاية العام 2013 ومعظمهن من حملة الشهادات الجامعية

نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول القطاع المصرفي اللبناني، متطرقا إلى وضع العاملين/ات في القطاع في العام 2013، مع تفصيل بعض المعايير والخصائص. ويشير التحقيق إلى أن عدد موظفي/ات المصارف العاملة في لبنان بلغ في نهاية العام 2013 إلى 23136 موظف/ة وعامل/ة، إذ إزداد عدد العاملين/ات في القطاع في 2013 بمقدار499 موظفاً. ونوّه التحقيق بمزايا العمالة المصرفية العديدة، وأهمها إرتفاع نسبة العناصر الشبابية ذات المستوى العالي من التحصيل العلمي والكفاءة مع بروز واضح للعنصر النسائي، اذ شكّلت العاملات في القطاع المصرفي اللبناني 45.9 في المئة من مجموع العاملين في نهاية العام 2013 مقابل 54.1 في المئة للعاملين الرجال. وبذلك تتجاوز نسبة العاملات في القطاع المصرفي إلى حد كبير نسبة العمالة النسائية الإجمالية في لبنان، والمقدّرة بنحو 25 في المئة. بالنسبة للوضع العائلي، لا تزال نسبة غير المتزوجين/ات تتراجع، إذ إنخفضت من 39.5 في المئة في 2012 إلى 39.2 في المئة (49.9 في المئة من النساء غير متزوجات مقابل50.1 في المئة من الرجال) في العام 2013. أما نسبة النساء المتزوجات فتشكّل 43.4 في المئة من إجمالي المتزوجون البالغة 60.8 في المئة.
اما على صعيد هرم الأعمار، فيبين توزع العاملين/ات في المصارف بحسب الجنس وضمن الفئات العمرية المختلفة أن حصة الذكور تفوق حصة الإناث في جميع الفئات العمرية، بإستثناء الفئة التي هي دون سن الخامسة والعشرين، حيث بلغت حصة الإناث 57.7 في المئة، الأمر الذي يعني أن العنصر النسائي يطغى على الوافدين الجدد إلى القطاع. كما يزداد الفارق بين نسبة العاملين والعاملات مع التقدم في العمر، لصالح الرجال، إذ يبين توزع الموظفين من الجنس الواحد على فئات الأعمار المختلفة، أن حوالي 64% من العاملات هنّ دون سن الأربعين، وهي تتجاوز نسبة الذكور في تلك الشريحة العمرية (53%).
من جهة ثانية تُظهر ارقام العاملين/ات في القطاع بحسب الجنس ومستوى التحصيل العلمي، أن اجمالي عدد النساء في فئة حملة الشهادات الجامعية في نهاية العام 2013 قد تجاوز اجمالي عدد الرجال بقليل. أما توزع الموظفين من الجنس الواحد بحسب مستوى التحصيل العلمي، فيبيّن أن 81.5 من العاملات في المصارف حصلن على شهادة جامعية، في حين أن نسبة اللواتي هن دون البكالوريا تمثّل أقل من 5 في المئة من إجمالي الموظفات، وذلك ما يتوافق مع حصة الذكور المرتفعة في فئة "الحجّاب". (السفير 28 أيار 2014)