افادت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته اليوم بان النساء اللاجئات الى اوروبا اصبحن "قوامات" على الرجال، مشيرة الى انه وبعد ان كانت الخلافات بين الزوجين تحل بتدخل الاهل والاصدقاء والاقارب، حيث تتبدل مواقفهما لأسباب كثيرة، منها خوف الزوجة من الطلاق وتبعاته والوصمة الاجتماعية والعنوسة، اصبحت في اوروبا تشرف جمعيات خاصة على حل تلك الخلافات، موضحة بان تبعات الطلاق تتلاشى في المجتمع الأوروبي. وبحسب الصحيفة فقد ازدادت حالات الطلاق بين أسر اللاجئين العرب في الدول الأوروبية، وذلك لوجود أسباب كثيرة جعلت المرأة تشعر باستقلاليتها وحريتها وقدرتها على الاعتماد على نفسها بعيداً عن مجتمعها الأصلي الذي كان يحدّ من طموحاتها ويجعلها أسيرة للرجل. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، حنان (لاجئة سورية من مدينة درعا) التي افادت قائلة: "زوّجني أهلي لأول خاطب، كان عمري 16 سنة، لم يستشيروني، ولم تتوقف الخلافات والمشاكل بيني وبين زوجي. واضافت "مضى على زواجي 11 عاماً، تطلقت أكثر من مرة، وكنت أعود إلى زوجي بعد وساطات عائلية، وبعد أن وصلنا إلى ألمانيا استمرت مشاكلنا وقررت أخيراً الانفصال عنه نهائياً، وهذا ما حدث". من جهتها، اكدت كارولينا، ناشطة اجتماعية في مجال رعاية الأسرة لـ"لأخبار"، ان حالات الطلاق بين اللاجئين ازدادت بنحو ملحوظ، مشيرة الى عدد النساء اللواتي يطلبن الطلاق أكثر من عدد الرجال"، ومعتبرة ان المرأة أصبحت تدرك حقوقها هنا وتطالب بالمساواة، ولم تعد تقبل بالمعاملة السيئة التي اعتاد أن يعاملها بها الرجل في المجتمع الشرقي". (للمزيد حول التحقيق يمكنكم مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/271913). (الاخبار 1 شباط 2017)