اطلقت مؤسسة "مهارات"، في 23 تموز الماضي، دراسة بعنوان "حضور المرأة في الاعلام – انتخابات 2018"، والتي اعدتها في اطار برنامج "سمع: نساء مشاركات في العمل السياسي"، وذلك بدعم من مؤسسة هيفوس. رصدت الدراسة تغطية الانتخابات من منظور جندري، وحللّت كيفية تعاطي الاعلام اللبناني مع النساء في فترة الحملة الانتخابية والمكانة التي احتلتها والصورة التي عكسها عنها، كما شملت تحليل خطاب المرشحات ومدى مساهمة الاعلام في نشر ثقافة الوعي حيال مشاركة النساء ودورهن في الحياة السياسية، راصدة ست صحف، النشرات الاخبارية، النقل المباشر، البرامج الحوارية في ثمانية تلفزيونات، وحسابات المرشحات وبعض المرشحين في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك طوال شهرين بين 6 آذار تاريخ انتهاء مهلة الترشيح و6 أيار يوم الانتخابات. اظهرت الدراسة وفقا للنتائج تفاوتا كبيراً في توزيع نسب التغطية الصحافية بين المرشحين والمرشحات في الصحف لمصلحة المرشحين الذكور، بمعدل نحو 95% للرجال و5% للنساء، مشيرة الى ان تلفزيون لبنان كان المساهم الاكبر في رفع معدل تغطية المرشحات المستقلات في البرامج والمقابلات، حيث بلغ معدل ظهورهن 77.2%. اما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اظهرت الدراسة ان التدوينات بخصوص مشاركة النساء السياسية كانت اعلى عند المرشحين الذكور. وفي التوصيات خلصت الدراسة الى ضرورة اعتماد "كوتا" نسائية لفترة، تطبيق القوانين في ما يتعلق بالاعلام والاعلان الانتخابيين لاسيما التوازن في الظهور، وأن تسعى وسائل الاعلام الخاصة الى توفير اعلام انتخابي نزيه وحيادي ومتوازن لجميع المرشحين والمرشحات. (للاطلاع على ملخص الدراسة، يمكن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/2v8wI7R). (النهار 27 تموز 2018)