افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم انه وبعدما تأخرت العدالة سنتين وثلاثة أشهر في ملف مقتل الضحية رولا يعقوب، حيث أغفل القرار الظني آنذاك جميع الأدلة التي تدين الزوج كرم البازي في التسبب بقتلها نتيجة العنف الأسري ومُنعت المحاكمة عنه، اثبت القرار الجديد للهيئة الذي صدر في نهاية الاسبوع الماضي، أنّ المدّعى عليه كان "يمارس العنف والشدة بحق زوجته المرحومة رولا وقت حصول الوفاة وقبلها، بعد توافر الأدلة والقرائن على أن هذا العنف المرتكب هو سبب الوفاة". وقد برر القرار الجديد الذي يمتد على 21 صفحة، اتهام الزوج بقتل زوجته بثلاث قرائن تعزز قناعة الهيئة بإقدام المدعى عليه على التسبب بوفاة رولا يعقوب بالضرب والعنف والشدة، وهي:أولاً، قرينة تواري المدعى عليه عن الأنظار فور المباشرة بالتحقيقات ثانياً، أقوال الشاهدة المحامية بشرى الخوري، وهي جارة رولا يعقوب، التي أفادت بأن الزوج حضر بعد نحو ساعة من وفاة رولا برفقة شقيقه الذي تشاجر معه وأنها سمعت شقيقه يقول: "ما في رجال ما بيتناكف مع زوجته وبيضربها" وثالثاً، المعلومات والتحريات التي أجريت على الفور من قبل عناصر مخفر حلبا والتحقيقات والتحريات الأولية التي جاء فيها إقدام المدعى عليه على ضرب رولا يعقوب على رأسها. ووفقاً للصحيفة المذكورة، تميز القرار الجديد بأنه فصّل مضامين التقارير الطبية التي تغاضى عنها القرار الظني السابق، ورأى أنه "من أجل البحث في العلاقة السببية بين أعمال العنف والشدة المرتكبة من المدعى عليه والنتيجة الجرمية المتمثلة بالوفاة، فإنه يقتضي الرجوع إلى التقارير الطبية العلمية". (الاخبار 18 ايار 2016)