تم يوم أمس إحتفال التسليم والتسلم في وزارة الصناعة بين الوزير السابق، فريج صابونجيان، والوزير حسين الحاج حسن، الذي اكد ان القطاع الصناعي هو من القطاعات الواعدة، ويحتاج الى رعاية الدولة وحمايتها، مشيرا الى ان لا دولة في العالم لا تحمي صناعتها أو زراعتها، فلماذا يسافر بعض المسؤولين اللبنانيين، ليسوقوا للاستيراد الى لبنان؟ واشار الحاج حسن ان لبنان بات يستورد سنوياً بحدود الـ14 مليار دولار ويصدّر بحدود ملياري دولار فقط.
وطرح الحاج حسن، في مداخلته خلال حفل التسلم والتسليم مسألة حماية الإنتاج الوطني، سائلا لم لا يتم إتخاذ القرار بمضاعفة الصادرات وخفض الواردات بقيمة ملياري دولار مثلاً؟ واستطرد قائلاًً أن ذلك سيفضي الى فتح مصانع جديدة وتوظيف يد عاملة لبنانية وخفض البطالة، ومشدداً على ضرورة الا يشكل ارتفاع تكلفة الانتاج ذريعة، موضحاً أن معظم دول العالم يعاني من ارتفاع في تكلفة الانتاج والضرائب والطاقة، لكنها تلجأ الى حماية صناعتها، بعدة طرق ومنها وضع مواصفات صارمة لتقييد حركة الاستيراد، اوالتفاوض على اعتماد الكوتا في الاستيراد والتبادل التجاري، وغيرها من وسائل التفاوض والتحفيز للصناعة المحلية.
وفي الختام، اكد الحاج حسن أنه خلال فترة الاشهر الثلاثة من عمر الحكومة الجديدة، سيتركز عمل وزارته على التأسيس لمنهج داعم للقطاعات الانتاجية والسير به، وذلك من خلال قيام أصحاب الشأن من المديرين العامين في الوزارة والمؤسسات التابعة لها، باجتماعات مع المسؤولين في "ايدال" وغرف التجارة والصناعة والزراعة وجمعية الصناعيين والتجمعات المناطقية والنقابات القطاعية من اجل تحديد الاولويات والعمل على تنفيذها. (النهار، الديار 20 شباط 2014)