يحتفل العالم في الخامس من أيار «باليوم الدولي للقابلات»، لتسليط الضوء على أهميّة الدور الذي يلعبنه وتعزيزه. وتقوم القابلة القانونيّة بمساعدة المرأة خلال فترة الحمل، ومرافقتها منذ بدء المخاض للقيام بعمليّة الولادة الطبيعيّة، بتأمين الدعم الصحّي والنفسي لها، وتوفير الرعاية للأمّ والطفل بعد الولادة.
مع ذلك تعاني المستشفيات في لبنان، من قلّة عدد القابلات لأسباب عدّة منها: زيادة عدد المرافق الطبيّة، وعدم الترويج للاختصاص، وقلّة إدراك الكثيرين بخصائصه وأهميّتة، وانخفاض عدد الطالبات اللواتي يظهرن حماسة أقلّ لتلك المهنة، كما أنها مهنة غير مربحة، فهي تتطلب السهر، وتحمّل مسؤوليّة الأمّ والطفل، من دون مردود مالي مناسب، إذ يدفع الضمان مبلغ خمسة وسبعين ألف ليرة فقط لعمليّة الولادة، ومبلغ خمسة عشر ألف ليرة للمعاينة.
ويلحظ القانون إلزاميّة إنشاء نقابة للقابلات اللواتي عددهن في لبنان نحو الألفين. وتنظم النقابة المهنة، وتدافع عن حقوق القابلات المهنيّة وتطوّر مهاراتهن، وتحاسب المعتدين على المهنة من أشخاص غير متخصصّين، أو أشخاص لا يتمتعون بالمعايير الأخلاقيّة، فحتى اليوم لا مرجعيّة تحاسب أو تراقب عمل القابلات. (السفير)