لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف في 8 آذار من كل عام، نُظمت تظاهرات واعتصامات في كل من السودان وباكستان. ففي السودان، نظّمت عشرات النساء يوم امس اعتصاما أمام وزارة العدل، وذلك احتجاجا على بطء التقدم في قضايا حقوق المرأة بعد عام من الثورة، قدّمن خلاله رسالة إلى الوزارة طالبن فيها بتعديل قوانين تعتبر تمييزية ضد النساء. وبالمناسبة، افادت الناشطة زينب بدر الدين في حديث مع وكالة فرانس برس، بانه لم تحدث أي خطوة ترضي النساء، مشيرة الى ان "تمثيلنا في الحكومة ليس أكثر من 22%" ومضيفة حتى هذا التمثيل لم يكن برضى الجماعات النسوية المعارضة. بدورها، وفيما شددت الناشطة انعام عتيق على ان قانون الأحوال الشخصية للمسلمين هو سبب معاناة آلاف النساء في كل السودان، قالت الناشطة منال عبد الحليم إن القضية النسوية اولوية مستغربة خروج أصوات بينها أصوات نسائية تقول أن هذا ليس وقته. اما في باكستان، فقد تظاهرت نحو ألف امرأة، يوم امس، في اسلام اباد، للمطالبة بحقوقهن، وتعرضن لرمي بالحجارة والعصي من معارضين لهذا التحرك، بالمقابل سارت نساء محجبات للمطالبة بحرية العيش وفقا للشريعة. وفي حديث مع وكالة فرانس براس، قالت إحدى المتظاهرات، وتدعى طاهرة مريم (55 عاما)، لا تزال المرأة تعتبر في باكتسان ملكا للرجل، فيما وصفت عصمت خان (33 عاما) المناديات بحقوق المرأة بأنهن "ساذجات" مضيفة قائلة: "نحن حرات في عيش حياتنا بحسب الشريعة". (النهار 8 آذار 2020)