سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم امس الضوء على خيمة جريس للفواكه الموسمية والمونة البيتية الكائنة على الطريق العام بين عميق وكفريا في البقاع الغربي، وبالتحديد عند سفح جبل الباروك قرب بلدة عانا، مشيرة الى ان العلامة الفارقة في "بسطة عانا" تجدها بما أبدعته يدا أم بشارة، زوجة جريس، الخبيرة بتصنيع ما اصطلح على تسميته المونة البيتية. كما اشارت الصحيفة الى ان زائري/ات البسطة المدركين/ات لقيمتها الطبيعية – البيئية وبالأخص منهم/ن خبراء التغذية يتعرفون/ن على سر اكتناز "سفرة الريف" الشتوية والصيفية بما لذ وطاب من مواد غذائية ومربيات ومخللات وغيرها. وفي حديث مع الصحيفة اشارت أم بشارة، الى أنها تمضي شهوراً بلياليها وهي تعالج بالطرق الطبيعية والصحية عشرات الأصناف من الفواكه والخضر والعصائر واللحوم تمهيداً لتعليبها وفق طرائق قديمة متوارثة من جيل الى جيل، مؤكدة استخدامها لمواد طبيعية تقليدية كالماء والملح أو زيت الزيتون الطبيعي في عملية التوضيب والحفظ كي يتم استخدامه في مواسم غير موسم المنتج، ما يضفي على المعالج قيمة غذائية ذات منفعة صحية. كذلك اشارت الصحيفة الى ان "مريدي" انتاج أم بشارة كثر يقصدونها من أرجاء البقاع، إلا أن العلامة الفارقه مسجلة لأبناء البقاع من قاطني بيروت والمناطق الساحلية، فهؤلاء يستغلون/ن موسم الصيف والخريف لزيارتها وابتياع ما يسد حاجاتهم/ن على مدار السنة، والسبب على ما قال بعض من التقتهم الصحيفة لا يكمن في نوعية المواد الغذائية وفرادتها فقط، بل بالنصائح التي تسديها إليهم أم بشارة في كل شاردة وواردة تتعلق بكل صنف وكيفية حفظه واستخدامه. (المستقبل 14 ايلول 2017)