بمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، نشرت صحيفة السفير تحقيقا عن تجارب نساء لبنانيات وقعن فريسة المرض، واجهنه بشجاعة وخرجن منتصرات. فقد اكتشفت ليلى أنها تعاني سرطان الثدي بينما كانت تخضع لفحوص عادية حيث لم تكن تشعر بأي عوارض صحية. و بينما كانت تخضع لجلسات العلاج الكيمائي التي تسبّبت بخسارة شعرها، بقيت عزيمتها أقوى من المرض فلم تسجن نفسها في المنزل، بل تباهت بمرضها لتعطي أملاً للآخرين. أما سوزان فقد إكتشفت إصابتها قبل شهر من موعد زواجها فخضعت لعملية استئصال الثدي في لبنان، من ثم سافرت إلى ألمانيا، لإستكمال علاجها وكان خطيبها الداعم الأول لها مما ساعدها على الشفاء.
يؤكدن هؤلاء النساء من خلال تجاربهن، على أهمية الحالة النفسية للمريض، وأن على النساء أن تحافظن على الشجاعة، ان يتحدثن عن مرضهن، وألا ينطوين على أنفسهن. كما ينصحن كل امرأة ألا تهمل نفسها وأن تلجأ إلى إجراء صورة "ماموغرافي" الكفيلة بكشف مرض السرطان. ويعمل عدد من هؤلاء النساء اليوم على مساعدة الجمعيات التي تعنى بمرض سرطان الثدي، حاملات رسالة توعية للنساء من أجل مدّهن بالقوة. تعتبر هؤلاء النساء فعلا نماذجاً ساطعة للمرأة العربية المكافحة. (السفير 31 تشرين الأول 2012)