تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم سوق العمل الاميركية مشيرة الى انها تواجه انخفاضاً تاريخياً في مستوى مشاركة الأفراد الذين/اللواتي تتراوح أعمارهم/ن بين 18 و54 سنة، بتسجيلها 62.7%. وبحسب ارقام "مكتب العمل" الحكومي الأميركي، فان مشاركة الرجال في سوق العمل بلغت 69.2% عام 2016، فيما تنحفض بين النساء الى 56.8% للعام ذاته. وقد توقع المكتب أن تصبح نسب المشاركة 66.2 للرجال و56.1 للنساء مع حلول عام 2026، بسبب الشيخوخة التي تصيب المجتمع الأميركي عموماً. كما افادت الصحيفة بان "نسبة مشاركة" الأميركيين/ات في سوق العمل بلغت ذروتها مع أواخر حكم الرئيس السابق بيل كلينتون عام 2000، إذ بلغت 67.3، ومع "ثورة السبعينات" وبدء انخراط المرأة في سوق العمل، ارتفعت بسرعة من 62.5 عام 1976 لتصل إلى ذروتها مع نهاية الألفية. كذلك اجرت الصحيفة مقارنة "نسبة المشاركة" في سوق العمل الأميركية بنظيراتها في الاقتصادات المتطورة الأخرى حول العالم، إذ تبلغ "نسبة المشاركة" 78.5% في بريطانيا، و71.9% في فرنسا، مشيرة الى ان باحثون/ات يعتقدون/ن أن أحد أسباب ارتفاع النسبة في بريطانيا وفرنسا، يعود إلى مشاركة أوسع للمرأة في سوق العمل، ويعزون/ن ذلك الى التسهيلات التي تقدمها حكومتا الدولتين، لجهة مجانية برامج تنظيم الأسرة والإنجاب، وبرامج الحضانة للأطفال، والتي تمنح المرأة حرية أكبر للانخراط في سوق العمل. وفي الختام، اشارت الصحيفة الى ان تدني "نسبة المشاركة" في سوق العمل الأميركية دفع الشركات إلى تقديم دراسات جدية تهدف الى رفع تلك النسبة وهو ما يتطلب رفع نسبة المشاركة النسائية في سوق العمل. (الحياة 30 كانون الثاني 2018)