تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم النساء المعيلات لاسرهن في سوريا، مشيرة الى الظروف الطارئة التي كسرت تقليد حصر دور المرأة بالزواج والإنجاب والأعمال المنزليّة، ومضيفة ان البيئات المحافظة اضطرت إلى القبول بعمل النسوة والسماح لهنّ بالاختلاط، بهدف إعالة أسرهن وتعويض غياب الرجال. كذلك لفتت الصحيفة الى ان كسر المحرمات هذا لم يأت بفضل ناشطي "النسوية" وناشطاتها، بل بفعل الحاجة إلى تعويض من غياب الذكور عن سوق العمل ببساطة، مستطردة بالقول ان ازدياد مسؤوليات النساء واعبائهن لم يترافق مع تحسن واقعهن في التشريعات السورية. واضاف التحقيق قائلاً ان وصول عدد من النساء إلى مناصب عليا في البلاد، لم يُثمر عن أيّ تقدم مدني، اذ لم نسمع مثلا عن مساع حقيقية لتعديل قانون الأحوال الشخصية أو تغييره، رغم كل ما فيه من إجحاف بحق المرأة السورية. كذلك افادت الصحيفة بانه ومع وصول هدية عباس إلى رئاسة البرلمان السوري قبل سنوات، تعالت الأصوات المتفائلة أول الأمر، مشيرة الى أن هذا التفاؤل خفت بعد ذلك لانه لا يستند إلى أسس حقيقيّة، اذا ان بلوغ المرأة السورية أعلى المراكز، مقارنة بدول الجوار، لم يؤثر إيجاباً على واقعها. وختمت الصحيفة بقولها إن المناصب العليا نادراً ما أُسندت إلى مناضلين/ات حقوقيين/ات أو ناشطين/ات أو منتمين/ات فكرياً إلى تيارات تهتم بانتزاع حقوق مدنية ضرورية للنساء. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://goo.gl/pcyAdb). (الاخبار 31 آب 2018)