خيّم جو من التفاؤل على الاسواق المالية اللبنانية خلال الاسبوع الماضي، بقرب إنجاز ملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية. فقد واصلت أسهم سوليدير الارتفاع القوي مع نهاية الاسبوع الماضي، مرتفعة الى نحو 19 % خلال يومين بحسب صحيفة الجمهورية الالكترونية، مع الاقبال على شراء الاسهم المحلية وخصوصاً اسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب). الى ذلك، أعلن الخبير المالي الدكتور غازي وزني، خلال الاسبوع الماضي، أن "اقتصاد العام 2017 سيكون أفضل من اقتصاد 2016، على صعيد النمو الإقتصادي الذي سيتجاوز الـ2.50 %، مقارنة بأقل من 1 % حالياً، ونشاطات القطاعات الإقتصادية كالسياحة والإستثمار العقاري والإستهلاك. وتعليقاً على الإنفراج الرئاسي المتوقع، لفت وزني الى اقتصاد العام 2017 سيشهد عاملاً أساسياً، يكمن في المؤشرات الإقتصادية الأكثر إيجابية في حال توصلت القوى السياسية إلى تأليف حكومة في الأسابيع التي ستلي انتخاب رئيس الجمهورية، وبالتالي ستكون أقل إيجابية إذا فشلت في ذلك، مؤكدا ان في الحالتين سيكون اقتصاد 2017 أفضل من 2016.، واضاف وزني قائلاً ان "الإيجابية الأولى للإنفراج السياسي على خط ملء الفراغ الرئاسي، ظهرت في ارتفاع حجم التداول في بورصة بيروت وتحسّن سعر سهم سوليدير، كذلك في أجواء المستثمرين واصحاب الأعمال والمؤسسات الإقتصادية. اما حول المهمات الإقتصادية الملحّة المطلوبة من الحكومة الجديدة، لمواجهة التحديات على المدى المنظور، فحدّدها وزني بالتالي: إقرار مشروع الموازنة العامة 2017 للتخفيف من عجز المالية العامة والحدّ من تنامي الدين العام، إقرار مرسومي النفط والغاز، تحفيز النمو الإقتصادي البطيء، تحسين العلاقات بين لبنان والدول العربية والخليجية، تعزيز الإتصالات مع الخارج من أجل تحصيل المساعدات لتحمّل عبء النزوح السوري، وصولاً إلى معالجة أزمة الكهرباء المزمنة. (المستقبل ودايلي ستار 20 و24 ت1 2016)