تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 27 ك1 الماضي، مهنة "تنظيف المنازل" في سوريا مشيرة الى انها ليست أمراً غريباً عن المجتمع، ومضيفة ان تلك الظاهرة شهدت تنامياً كبيراً بفعل ظروف الحرب، وما أفرزته من تغييرات اقتصادية واجتماعية. وحول الموضوع حاورت الصحيفة، ام سامر التي روت كيف تخلت عن عملها في المحاماة، لتمتهن التنظيف، والتي شددت قائلة: "لدي أبناء، ضاقت بي الأحوال في دمشق، بعد استشهاد زوجي، اذ لم يعد يكفيني ما أجنيه من مهنتي، فقررت العمل في المنازل، لذا اخترت السفر إلى اللاذقية، ففيها لا يعرفني أحد، وتكاليف المعيشة أقل". كما افادت الصحيفة بان الانتشار المتزايد لعدد العاملات المحليات في المنازل، وإقبال المقتدرين على طلبهن، في ظل ارتفاع تكاليف العاملات الأجنبيات، دفعا عدداً من العاملات "العتيقات" إلى تنظيم هذا العمل، مشيرة الى أم أنس، وهي امرأة في عقدها السادس، لم تعد تستطيع العمل في المنازل، ما دفعها إلى تأمين عاملات يحللن مكانها. من جهتها اكدت ام ممدوح على ان هذا العمل لا يؤمن دخلاً ثابتاً في كثير من الأحيان، اذ تضطر النساء إلى التنقل بين منازل مختلفة خلال فترات وجيزة، فيما لفتت اخريات الى ان هذا النوع من الأعمال "غير آمن" بالنسبة إلى كثيرات، حيث تحصل بعض حالات التحرّش، ومحاولات الاعتداء. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/2SEOjBM). (الاخبار 27 كانون الاول 2019)