جاء دور أصحاب الدواجن لرفع الصوت

اسوة بقطاعات زراعية اخرى (مزارعي التفاح والقمح، مربي الابقار، الخ...) ، نفذ عدد من مربي الدواجن في مناطق حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل وصور، يوم السبت الماضي، اعتصاماً على طريق الخردلي، عند مفرق دير ميماس، الذي يربط بين مرجعيون والنبطية،  بسبب الخسائر التي يتكبدونها منذ نحو عام، واحتجاجا على منافسة الدجاج المجلد المستورد من الخارج، وخصوصا من البرازيل، الى جانب الدجاج المهرب من سوريا، بما ادى إلى تدني الاسعار ما دون الكلفة وحتى كساد بالانتاج. وللاشارة فقد اصدرت وزارة الزراعة، في نهاية شهر ايلول الماضي، قرارا قضى بإخضاع استيراد الدواجن المجلدة، طيلة أيام السنة لإجازة استيراد مسبقة صادرة عن وزير الزراعة. خلال الاعتصام، عمد مربو الدواجن، الذين رفعوا لافتات تطالب المعنيين الاهتمام بذلك القطاع ومساعدتهم وحمايتهم، إلى رمي الدجاج الحي على الطريق احتجاجا، لافتين إلى أن الانتاج المحلي اللبناني يكفي السوق اللبنانية ولا حاجة للاستيراد، إذ أن هناك أكثر من خمسين مزرعة دجاج في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، موزعة على عشرات العائلات التي تعتاش منها وتعاني المشكلة عينها، حتى أن البعض منها يعاني من عدم تصريف انتاجه نهائيا. من جهته، طالب نائب المنطقة، الدكتور قاسم هاشم، الذي شارك في الاعتصام، بالاسراع والاهتمام بذلك القطاع أسوة بمزارعي التفاح، داعيا لان تكون هناك سياسة واضحة لدى الدولة. بدوره، توجه عضو نقابة مربي الدواجن، عماد ياسين، الى المعتصمين متسائلاً: "هل يعقل ان يكون كيلو اللحم داخل المزرعة اليوم بثمن كيلو الخبز؟"، ومشيرا الى ان الدولة تفتح باب القروض لمساعدة المزارعين ثم باب الاستيراد لمزاحمة الانتاج المحلي فتصبح الاسعار ما دون الكلفة. (الديار، المستقبل والنهار 8 و10 ت1 2016)